L'Église de la Grande Antioche (Première partie): 34-634 AD

Asad Rustam d. 1385 AH
131

L'Église de la Grande Antioche (Première partie): 34-634 AD

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

Genres

41

مدرسة قيصرية فلسطين

وكان ما كان من أمر الاضطهاد الذي أمر به كركلا في السنة 215-216، ففر أوريجانس العالم من الإسكندرية، والتجأ إلى قيصرية فلسطين، فرحب به أسقفها ثيوكتيستوس

Theoctistos

وأسقف أوروشليم صديقه ورفيقه في التلمذة ألكسندروس، وطلبا إليه مع غيرهما من أساقفة فلسطين أن يفسر الأسفار المقدسة لجمهور المؤمنين، ففعل وعلم وأرشد، فغضب ديمتريوس أسقف الإسكندرية، وكتب يؤنب زملاءه في فلسطين لخروجهم عن العرف المألوف وسماحهم لرجل علماني أن يعلم في الكنيسة، وأمر ديمتريوس أوريجانس بالعودة إلى الإسكندرية، فعاد إليها وواظب على التعليم والتأليف من السنة 217 حتى السنة 230،

42

ثم قام إلى أخائية في بلاد اليونان للفصل في اختلاف نظري بين بعض المسيحيين، ومر بقيصرية فلسطين، فاحتفل أسقفها وأسقف أوروشليم بسيامته قسا، فغاظ ذلك ديمتريوس فأسقطه من وظيفة التعليم.

وفي السنة 231 استقدمته مامية والدة الإمبراطور إلى أنطاكية، فلما انتهى من عمله فيها عاد إلى قيصرية فلسطين واستقر فيها، فنشأت حوله مدرسة لاهوتية اشتهرت بأساتذتها وطلابها، فزادت النصرانية في فلسطين وما جاورها إيمانا وازدهارا، وأشهر من قرأ على أوريجانس في قيصرية غريغوريوس العجائبي وأخوه أثيندوروس وفرميليانوس القبدوقي،

43

وتابع أوريجانس أبحاثه في تحري النصوص المقدسة والتعليق عليها، وفي الدفاع عن الإيمان القويم، ومن أفيد ما دبج يراعه في قيصرية عظاته وإرشاداته، فإنها تلقي ضوءا واضحا على حالة الكنيسة في النصف الأول من القرن الثاني.

Page inconnue