قلنا :روايات دفعها عن الدخول معهم بقوله في رواية إنك على خير(1)وفي رواية إنك إلى خير(2) وفي رواية على مكانك(3)وأنت على خير وفي رواية أنت إلى خير(4)وفي رواية أنت إلى خير أنت من أزواج النبي (5)وفي رواية فإنك على خير(6)وغير ذلك أكثر ولو سلم التساوي وجب الجمع وقولها بعدما قضى دعاه صريح في خروجها عن قوله اللهم هؤلاء أهل بيتي الخبر على اختلاف الروايات وبه يحصل الجمع ويؤيد ذلك أن سؤالها وقولها وأنا معهم ونحوه لم يقع إلا بعد تقضي الدعاء في جميع الأخبار فلا تعارض لأن دفعها لكونها ليست من أهل البيت عليهم السلام وإدخالها بعد بيانهم لا يضر وكون أول الكلام وآخره يقتضي كونهن المراد ممنوع بتذكير الضمير ولو سلم لزم حجية إجماعهن ولا قائل به فعلم أن المراد غيرهن لئلا تخلو الآية عن الفائدة ولا يلزم من ذلك تنافر الآي وكون التقدير ?وأطعن الله ورسوله? فإجماع العترة حجة إذ لا شك في حسن ذكرهن بما يرفع قدرهن لقربهن من رسول الله وأولاده عليهم السلام
يوضح ما ذكرناه أن أكثر المفسرين على أن الآية لم تنزل في نساء النبي ولم يردن بها ولو كان متنافرا لما أطبقوا عليه
فمن ذلك ما رواه أبو طالب عليه السلام في أماليه بإسناده إلى أم سلمة أن النبي أخذ ثوبا فجلله على علي عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثم قرأ هذه الآية ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا? [الأحزاب33]فجئت لأدخل معهم فقال مكانك إنك على خير
وفي جامع الترمذي بالإسناد إلى ابن عباس قال ?إنما يريد الله? نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. و?الرجس? الشك.
Page 159