قلنا: و(قال أصحابنا) الذي هم الزيدية كافة وأبو علي(1)وأبو هاشم(2)وأبو عبد الله البصري(3)ورواية عن القاضي عبد الجبار(4) وغيرهم ينعقد بهم عليهم السلام لأنهم (جماعة معصومة) عن الخطأ إذ العصمة هي التي لا يفعل معها المعصية لا محالة مع بقاء التكليف وقد دخل فيها التوفيق إذ هو ما يفعل عنده الطاعة لأن تركها معصية ومعناها حاصل فيهم (بدليل) أي مع (1)دليل الكتاب والسنة المتواترة أما الكتاب فقوله تعالى ?إنما يريد الله (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطيرا?[الأحزاب33]
وجه الدلالة أنه تعالى أخبر خبرا مؤكدا بالحصر بإرادته
إذهاب الرجس عنهم وطهارتهم عنه الطهارة الكاملة والرجس المطهرون عنه ليس إلا ما يستخبث من الأقوال والأفعال ويستحق عليه الذم والعقاب لأن معناه الحقيقي لا يخلو عنه أحد منهم وليس المراد إذهابه عن كل فرد لأن المعلوم خلافه فتعين أن المراد إذهابه عن جماعتهم وهو المطلوب.
[من هم أهل البيت]
وليس المراد بأهل البيت عليهم السلام أزواجه لأنه قد بين المراد به في أحاديث كثيرة بالغة حد التواتر.
فإن قيل قد جاء في بعض الأحاديث ما يقتضي دخول نسائه في أهل بيته مثل قوله جوابا لأم سلمة أما أنا من أهل البيت ؟ قال إن شاء الله تعالى وقوله بلى فادخلي في الكساء قالت فدخلت الكساء بعد ما قضى دعاه لابن عمه ولابنته ولابنيه.
Page 158