============================================================
ابو عبدالله حمد بن أبي بكر الزهرى الصقع الأول - بكن خشان 1 بلاد نيسابور وبلاد سجتان وبلاد طبرية .
وفيها من المدن المشهورة رأس العين ، ونيسابور، وباب الأبواب ، ومدينة بلخشان ومدينة ستوان1.
145 ومن عجائب مدينة بلخشان ومدينة ستوان الجبل العظيم الحجر الذي يخرج منه الحبر البلخشي . وهو توع من الياقوت ، وهو أحسن من الياقوت منظرا وأدق ماء وأكثر نورا .
ومن حسنه إذا حبسه أحد في كفه، تخيل له أنه ماء لرقة اجزائه وصفائه. وهذا الحجر يضيءآ بالليل اكثر يما يضيء بالنهار . ولكن ليس فيه من خواص الياقوت البرهماني شيء . واتسا يستمتع بزينته فقط . ومتى وقع في النار صارن جيرا من ساعته وعاد إلى أصله، لأن أصله إنما هو من الجير، ومذا الجبل عليه لصاحب بلغشان آمتاء من عنده وحجاب. فإذا أراد أحدهم أن يصعد إليه برسم أن يفتش عن هذا الياقوت1، أعطي في اليوم والليلة مائة دينار من اللقب.
ثم يطلع برجاله . فيحفرون في وجه الجبل وجوانبه2. فمن أعطاه الله شيئا لم يحفر اكثر من ذراع أو ذراعين طولا وعرضا، ووجد من هذه الأحجار ما قيمته خمسمائة دينار وألف دينار.
ومن أعطاء الله وجد عشرة أحجار واكثر وأقل . ورئما لم يجد شيئا فخير يومه وليلته. وربما يخرج بقيمة كرائه وربما لم يخرج شيثا فيخسر كراءه . وقد استغنى في هذا الجبل أقوام وافتقر اخرون . وهذا [ب 202) الجبل تثبت نيه هذه الأحجار كما ينبت الذهب في مكانه ، وذلك أن هذه الحفر الي يحفرنها فيه يرد فيها ردمها فينعقد وترجع أرضا كما كانت أول مرة .
فاذا كان في العام الثاني أو الثاليث حفرت توجدت فيها الأحجار كبارا وصيغارا. فما كان منها في شرقي الجيل كان أحمر اللون وما كان منه في غربيه كان أزرق اللؤن ولا يوجد في جنوب هذا الجبل ولا في شماله منه شيء: امجستان - طبرية - البحتبرة المثتنة] 16 وكذلك في هذا الصيقع مدينة سجستان. ومي موسومة بالقدم . قيل إنها من بنيان جالوت1. وفيل اثها من بثيان بخت تصير.
194-1 شرل: ستوان. ر: سقوان.
2 ل: يوما وليلة لا بردون على ذلك ...
145-1 ل: اعد رجالا لذلك و10.
14-1 ل: وبالوت ملك البربر
Page 72