[الحج: 24].
وللعلماء آراء في التفرقة بين معنى الهداية إن تعدت بنفسها إلىالمفعول الثاني ومعناها إن تعدت إليه بحرف. ولم تقم أدلة على صحة آرائهم بل قامت على دحض بعضها لذلك استغنيت عن ذكرها. وطلب الهداية هنا محمول على طلب المزيد منها، أو على طلب التوفيق للاستمرار عليها لأن الإنسان عرضة للخطأ والضلال والتأثر بالمؤثرات الداخلية والخارجية، وبهذا يجاب عما لو سئل:
أليس من حمد الله بمحامده، ووصفه بصفاته، وخصه بالعبادة والإستعانة مهتديا؟ فلماذا يطلب منه الهداية؟ وهل هو إلا تحصيل حاصل؟..
والصراط الطريق ومنه قول الشاعر:
أمير المؤمنين على صراط
إذا اعوج الموارد مستقيم
وقول الآخر:
وطئنا أرضهم بالخيل حتى
تركناهم أذل من الصراط
وأصله السراط بالسين لأنه يسترط السابلة أي يبتلعها، أو يسترطه السابل بالقطع، ولذلك سمي لقما لأنه يلتقم السالك، أو يلتقمه السالك وأبدلت السين صادا لمكان الطاء.
Page inconnue