Réponses de Cheikh Ammi Saïd

Cheikh Ammi Saïd d. 927 AH
58

Réponses de Cheikh Ammi Saïd

جوابات الشيخ عمي سعيد تحقيق محمد بوكراع

Genres

Fatwas

قد يتوهم متوهم أن قول إبراهيم: { هذا ربي } للنجم والقمر والشمس كان على سبيل الاعتقاد وهذا فهم خاطئ في غاية الخطأ. قال القطب اطفيش: «والمذهب أن الأنبياء عليهم السلام لا يعصون الله بصغيرة ولا كبيرة قبل البعثة ولا بعدها بعد البلوغ ولا قبله فإنما قال: { هذا ربي } على سبيل الوضع، أعني على فرض كلام الخصم ليرجع عليه بعد استفراغ ما عنده بالرد فيكون أبلغ في الاحتجاج وأدعى إلى الإذعان...وقيل: بتقدير همزة الاستفهام، أي أهذا ربي؟ على طريق الإنكار والتحقير..وقيل: قال إبراهيم ذلك استهزاء». انظر القطب، التيسير: ج04، ص344-345. بتحقيق طلاي 33) - وسؤالك عن الضمير في { له و } (¬1) فهو عائد على إبراهيم والذي في ذريته لنوح أو لإبراهيم وداوود عطفا على نوح (¬2) .

الموكلون للقيام بحقوق الملة:

34) - وسؤالك عن قوله: { فقد وكلنا بها قوما } (الأنعام:89) من قبل هذا (¬3) بالكتاب (¬4) والقوم قيل: هم الأنبياء السابقون الذكر ومن تابعهم.

¬__________

(¬1) - في قوله تعالى: { ووهبنا لهو إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين } [الأنعام:84].

(¬2) - رجح القطب عود الضمير في { له } على نوح لأن لوطا ويونس ليسا من ذرية إبراهيم وهما = = مذكوران معها في الآية (86) من نفس السورة أي الأنعام. انظر القطب، التيسير:ج04، ص360. بتحقيق طلاي.

(¬3) - سقط من ج «هذا».

(¬4) - في ب «من قبل بها بالكتب» فهل هي الكتب السماوية التي وكل حفظها إلى من أنزلت عليهم، أو الكتاب بمعنى جنسه أو الكتاب علم الله الأزلي؟.الله أعلم.

Page 58