له عدوا (¬1) وبالله التوفيق.
¬__________
(¬1) وفي هذا المعنى يأمرنا الله سبحانه وتعالى بأن ندفع السيئة بالحسنة حتى تتقارب القلوب بالمحبة والوئام، قال تعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت: 34، ما أجمل هذا الدستور الإلهي الذي كرم به عباده المؤمنين وأراد لهم كل الخير والسعادة، في ظل الخلق القويم والصراط المستقيم، وذلك خلق الرسول العربي الأمين: إذ قال صلى الله عليه وسلم : (أدبني ربي فأحسن تأديبي) وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن) وقال رجل وعلا مادحا نبيه أشرف الأنبياء والمرسلين: "وإنك لعلى خلق عظيم" ويقول له: "لو كنت فظا غليظ القلب لانفظوا من حولك".
Page 90