والأمر عندى فى هؤلاء القوم أنهم ينقضون قول أنفسهم بألفاظهم بسبب جهلهم، ويصوبون قول مالسيس. وذلك أن ميلسيس قد قال فى الكل قولا شنيعا، وهو أنه شىء واحد، لا يتغير، ولا له نهاية.
إلا أن القول الذى يأتى به من يدعى أن الواحد والكل هو الهواء، والماء، والنار، أو الأرض، فى الاحتجاج ليثبت أقاويلهم، قد يوهم أن الصواب إنما هو فى قول ميلسيس.
Page 59