والثانى من خطائهم: أنهم لم يعلموا هذا أيضا: أن جميعهم يروم أن يأتى ببرهان واحد على أربعة أنواع مختلفة من الدعوى.
وقد ذم بقراط منهم هذين الضربين من الخطأ ذما بينا. فقال فى أول هذا القول:
ويأتى كل واحد منهم على قوله بشواهد، ودلائل ليست بشىء.
فدل بهذا القول دلالة بينة على أنهم إنما يأتون بهذيان ليس يبين منه شىء، ويستعملون الخطأ من القياس مكان القياس الصواب.
Page 57