============================================================
ويلك: قد نبت النفاق على قلبك، تحتاج إلى الإسلام، والتوبة وقطع الزنار، كن عاقلا، سوف ترى إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار، ولتعلمن تبأه بعد حين. من سمع كلامي وعمل به وأخلص فيه صار من المقربين؛ لأنه كلام لا قشر فيه. ويلكم تدعون محبة الله عز وجل وتقبلون بقلوبكم على غيره، لما صدق مجنون ليلى في محبتها ما كان يقبل قلبه غير ليلى. أقبل يوما على قوم، فقالوا له: من أين جئت؟ فقال: ليلى. فقالوا إلى أين تريد / تمضي؟ فقال ليلى (12) . إذا صدق القلب (8 في محبة الله عز وجل صار كموسى عليه السلام حيث قال الله تعالى في حقه: وحرمنا عليه المراضع من قبل} [سورة القصص 12/28]. لا تكذب فمالك قلبان، بل هو قلب واحد، بأي شيء امتلأ، فما يسع فيه شيء آخر. قال الله تعالى: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} سورة الأحزاب [4/32].
قلب يحب الخالق والخلق لا يصح. قلب تكون فيه الدنيا والآخرة لا يصح.
الجاهل بالله عز وجل يرائي وينافق، والعالم به لا يفعل ذلك. الأحمق يعصي الله عز وجل، والعاقل يطيعه، والمبغض يعصيه والمحب يطيعه. الحريص على جمع الدنيا يرائي وينافق ) وقصير الأمل لا يفعل ذلك، الناسي للموت يرائي، والذاكر 11 له لا يرائي. الناسي نظرات الله عز وجل يرائي والمراقب لنظراته لا يرائي. الغافل يرائي والمستيقظ لا يرائي. أولياء الله عز وجل لهم مبه ينبههم(14)، معلم (12) انظر الأغاني: 74/2.
(13) في (1): ينيهم.
Page 21