Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
74

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

أجلكم لتقتدوا بي. (٣٥ - ٩) وفي حديث الوليمة: "فَقُلتُ: فَمَهْ! ! قال: الْحَيْسُ" (١): أراد "فما" (٢)، ولكنه حذف الألف وجعل الهاء بدلًا منها (٣)؛ كما قالوا: "هنه" في "هنا" (٤)، ولا يقال إنّه حذف الألف لكونه استفهامًا كما حذفت في قوله تعالى: ﴿مِمَّ خُلِقَ﴾ [الطارق: ٥]؛ لأنّ ذلك إنّما يجيء في المجرور، فأمّا المنصوب والمرفوع [فلا]. (٣٦ - ١٠) وفي حديثه: "أَيَّمُا إِنْسانٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ" (٥): يجوز النصب (٦) على

= باللام أبدًا، وإن كان للمخاطب كان بلام وغير لام" اهـ. "عقود الزبرجد" (١/ ١٠١)، وينظر: "شواهد التوضيح، (ص ١٦٠، ١٨٦)، و"فتح الباري" (١/ ٥٨٤). (١) ضعيف: أخرجه أحمد برقم (١١٥٤٢)، وفيه علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف. (٢) في ط: ما. (٣) وهذا لم يرتضه ابن مالك ﵀؛ فإنّه جعل الهاء في مثل هذا "هاء السكت"، لا بدلًا من الألف "كما زعم الزمخشري"؛ قال: "لأنّها عوملت معاملة المتصلة بالمجرورة، في السقوط وصلًا والثبوت وقفًا. ولو كانت بدلًا من الألف لجاز أن يقال في الوصل: مَهْ عندك، ومَه صنعت". "شواهد التوضيح" (ص ٢١٥). (٤) ومثاله قول الراجز: قد وردت من أمكنهْ ... من ههنا ومن هُنَهْ إن لم أُرَوِّهَا فَمَهْ قال ابن جني: "أي: ومن هنا. وأمّا قوله: "فمه" فيحتمل أن يكون أراد "فما"، أي: فما أصنع؟ أو فما قدرتي؟ ونحو ذلك. وقال قبل ذلك "سر الصناعة" (١/ ١٦٤): والوجه الآخر: أن يكون أراد: إن لم أروها فمه، أى: فاكفف عني، فلست بشيء ينتفع به. وكأن التفسير الأوّل أقوى في نفسي". ينظر: "سر صناعة الإعراب" (٢/ ٥٥٥)، و"شواهد التوضيح" (ص ٢١٥). (٥) صحيح: أخرجه مسلم (٢٦٠٣) ولفظه: "فأيما أحد"، والحديث في "المسند" برقم (١٢٠٧١) كما أورده المصنِّف، وإسناده حسن. (٦) ومنه توله تعالى: ﴿أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ﴾ [القصص: ٢٨].

1 / 75