266

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

"ما" بمعنى "الّذي" أو نكرة موصوفة، و"فوقها" منصوبة على الظرف، وهو إمّا صلة لـ "ما" أو صفة؛ كقوله تعالى: ﴿لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا﴾ (١) [البقرة: ٢٦].
(٣٩٠ - ٤) وفي حديثها: "فَإِلى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: أقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا" (٢):
"أقربهما" بالجر على تقدير: إلى أقربهما؛ ليكون الجواب كالسؤال. ويجوز الرفع على تقدير: [هو] أقربهما، والنصب على تقدير: صِلي أقربهما. و"بابًا" تمييز.
(٣٩١ - ٤) وفي حديثها: "فَنَادَاني (٣) مَلَكُ الجِبَالَ، فَسَلَّمَ عَلَى ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ! ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ" (٤).
ينبغي أن يكون "ذلك" في موضع نصب على تقدير: "أفعل ذلك"؛ لأنّ الملك كان مامورًا أن يفعل ما يشاؤه (٥) رسول الله ﷺ،، ويجوز أن يكون في موضع رفع على تقدير: لك ذلك (٦).
(٣٩٢ - ٥) وفي حديثها: "إِنَّ الله ﷿ لَيُؤَيِّدُ حَسَّانًا" (٧):
"حسان" يجوز صرفه على أنّه مشتق من الحسن؛ لأنّ النون فيه أصلّية، وكذلك جاء في هذه الرِّواية، ويجوز ألَّا يصرف (٨) على أنّه يشتق من الحس،

(١) وينظر: "التبيان" (١/ ٤٣).
(٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٢٤٨٩٥) بلفظه، والبخاري (٢٢٥٩) بلفظ "إلى أقربهما ... " بإثبات حرف الجر.
(٣) في خ: فنادى.
(٤) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣٢٣١).
(٥) في ط: شاءه.
(٦) وقال ابن حجر ﵀: "ذلك" مبتدأ، وخبره محذوف تقديره "كما علمت" أو "كما قال جبريل" ... ". "فتح الباري" (٦/ ٣٦٤).
(٧) حسن: أخرجه التّرمذيّ (٢٨٤٦) بلفظ "إن الله يؤيد حسان". وحسنه الألباني في "صحيح سنن التّرمذيّ" (٢٢٨٢)، وهو في "الصحيحة" (١٦٥٧).
(٨) وهكذا هو في روايتنا الّتي عثرنا عليها.

1 / 267