265

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

وأمّا قولها: "لم يكن يدع صحيحًا ولا مريضًا فركعتين قبل الفجر"، وقولها: "ما لم يكن يدع" فمعناه: الّذي لم يكن، فـ "الّذي" مبتدأ، و"لم يكن" صلة (١)، واسم "كان" مضمر فيها، أي: لم يكن هو، و"يدع" خبر "كان" والتقدير: يدعه. و"صحيحًا" و"مريضًا" حالان من ضمير الفاعل في "يدع"، أي: كان يفعله على كلّ حال. وقولها: "فركعتين" الياء خطأ، بل الواجب أن يقال (٢): فركعتان؛ لأنّه خبر "ما"، ولا معنى للنصب هنا، وهذا مثل قولك: أمّا زيد فمنطلق، وأمّا الّذي عندنا فكريم (٣).
(٣٨٨ - ٢) وفي حديثها (٤) في "المسند": "دَخَلَتِ الْعَشْرُ" (٥):
إنّما أنثت (٦) لأنّها أرادت الليالي (٧) العشر؛ لأنّ الليالي يؤرخ بها.
(٣٨٩ - ٣) وفي حديثها: "لَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ شَوْكَةٌ فمَا فَوْقَهَا" (٨):

= كقول النّبيّ ﷺ: "ما من أيّام أحب إلى الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة".
ومسألة الكحل هذه يجوز فيها أن يقال: ما رأيت رجلًا يحسن في عينه الكحل كحسنه في عين زيد.
ينظر تحرير المسألة في: "الكتاب" (٢/ ٣١ - ٣٢)، و"أوضح المسالك" (٣/ ٢٩٨)، و"شرح شذور الذهب" (ص ٤١٥)، و"شرح ابن عقيل" (٣/ ١٨٨)، و"حاشية الصبان" (٣/ ٥٣ - ٥٥).
(١) في ط: صلته.
(٢) في ط: تقول.
(٣) وقد ترجم سيبويه ﵀ على "أمّا" بقوله: "هذا باب ما يختار فيه الرفع، ويكون فيه الوَجْهَ في جميع اللغات" قال: "وإنّما اختير الرفع لأنّ ما ذكرت في هذا الباب أسماء، والأسماء لا تجري مجرى المصادر؛ ألَّا ترى أنك تقول: هو الرَّجل علمًا وفقهًا، ولا تقول: هو الرَّجل خيلًا وإبلًا. فلما قبح ذلك جعلوا ما بعده خبرًا له، كأنّهم قالوا: أمّا العبيد فأنت فيهم، أو أنت منهم ذو عبيد، أي لك من العبيد نصيب، كأنك أردت أن تقول: أمّا من العبيد - أو أمّا في العبيد -، فأنت ذو عبيد، إِلَّا أنك أخرت في ومن، وأضمرت فيهما أسماءهم ... ".
ينظر: "الكتاب" (١/ ٣٨٧ - ٣٩٠).
(٤) هذا الحديث أتى في المطبوعة بعد حديثها الآتي: "اشترى من يهودي ... ".
(٥) صحيح: أخرجه النسائي (١٦٣٩)، وابن ماجه (١٧٦٨)، وأحمد (٢٣٦١١).
(٦) في ط: أنث.
(٧) في ط: ليالي.
(٨) صحيح: أخرجه سلم (٢٥٧٢)، والترمذي (٩٦٥)، وأحمد (٢٣٦٣٦)

1 / 266