Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
195

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

الَّذِي أَخْرَجَكُمَا" (١): التقدير: لقد أخرجني [الّذي أخرجكما] (٢)؛ كقول امرئ القيس (٣) [الطويل] (٣٢) حَلَفْتُ لَهَا بِاللَّهِ حَلْفَةَ فَاجِرٍ ... لَنَامُوا فَمَا إِنْ مِنْ حَدِيثٍ وَلَا صَالِ وهو جواب قسم محذوف. (٢٦٦ - ١٨) وفي حديثه: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا" (٤): في نصبه وجهان: أحدهما: هو مصدر في موضع الحال، أي: من صام مؤمنًا محتسبًا؛ كقوله: ﴿يَأْتِينَكَ سَعْيًا﴾ [البقرة: ٢٦٠] أي: ساعيات. والثّاني: هو مفعول من أجله، أي: للإيمان والاحتساب. ونظيره في الوجهين قوله تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: ١٣] (٥).

(١) صحيح: أخرجه مسلم (٢٠٣٨). (٢) سقط في ط. (٣) البيت في "ديوانه" (ص ١٤١) (طبعة دار صادر- بيرُوت)، و"الأزهية" (ص ٥٢)، و"الجنى الداني" (ص ١٣٥)، و"خزانة الأدب" (١٠/ ٧١)، و"سر صناعة الإعراب" (١/ ٣٧٤)، و"شرح المفصل" (٩/ ٢٠)، و"اللسان" (حلف)، و"رصف المباني" (ص ١١٠)، و"مغنى البيب" (١/ ١٧٣). والشّاهد فيه: قوله: "لناموا" حيث حذف "قد" قبل الفعل الماضي، وذلك شاذ في جواب القسم. والصالي: مصطلي النّار. (٤) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣٨)، ومسلم (٧٦٠)، وأبو داود (١٣٧٢)، والترمذي (٦٨٣)، والنسائي (٢٢٠٣)، وأحمد (٧١٣٠). (٥) قال أبو حيان: انتصب "شكرًا" على الحال، وقيل: مفعول من أجله، وقيل: مفعول له بـ "اعملوا"، أي: اعملوا عملًا هو الشكر، كالصلاة، والصيام، والعبادات كلها فى أنفسها هى الشكر إذا سدت مسده،، وقيل: على المصدر، لتضمينه "اعملوا" اشكروا بالعمل لله شكرًا. ينظر: "البحر المحيط" (٧/ ٢٦٥)، و"التبيان" (٢/ ١٠٦٥)، و"إعراب القرآن" لأبي جعفر النحاس (٣/ ٣٣٧)، ط. عالم الكتب، (١٤٠٥ هـ)، تحقيق د. زهير غازي زاهد.

1 / 196