165

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

[يروى "فأسلم"] (١) بالفتح على أنّه فعل ماض؛ قال: "فأسلم شيطاني"، أي: انقاد لأمر اللَّه. ويروى "فأسلم" بالضم، أي: فأنا أسلم منه (٢)، فهو فعل مستقبل يحكى به الحال. (٢٠٩ - ٥) وفي حديثه: "ديَةُ أصَابِعِ اليَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ سَوَاءٌ؛ عَشَرَةٌ منَ الإِبلِ" (٣): وقع في هذه الرِّواية "عشرة" بالتاء وهو خطأ، والصواب "عَشْرٌ"، لأنّ الإبل مؤنثة ولا تأنيث في العدد مع المؤنث. (٢١٠ - ٦) وفي حديثه: "خَمْسٌ كُلُّهُنَّ فَاسِقةٌ" (٤): كذا وقع في هذه الرِّواية بالتاء، ووجهه أنّه محمول على المعنى؛ لأنّ المعنى: كلّ منهن فاسقة (٥)، يعني الحية، والعقرب. ويجوز أن يكون ألحق التاء للمبالغة؛ كقولهم: زيد نسابة، وراوية، وخليفة. ولو حمل على اللّفظ لقال: كلهن فاسق؛ كما قال تعالى: ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾ [مريم: ٩٥]. (٢١١ - ٧) وفي حديثه حَدِيثِ غُسْلِ النَّبِيِّ ﷺ: فَقَالَ أَوْسُ بْنُ خَوْلي لعَليِّ بْن أَبي طَالِبٍ: نَشَدْتُكَ اللَّهَ وَحَظَّنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ (٦):

(١) سقط في خ. (٢) قال الخطابي: "عامة الرواة يقولون: "فَأَسْلَمَ" على مذهب الفعل الماضي، يريدون أن الشيطان قد أسلم، إِلَّا سفيان بن عيينة؛ فإنّه يقول: فأسْلَمُ، أي: سلم من شره، وكان يقول: الشيطان لا يُسْلِمُ. "إصلاح الغلط" (ص ٧٣). (٣) صحيح: أخرجه التّرمذيّ (١٣٩١)، ووقع في نسخة "عارضة الأحوذي"، ونسخة الشّيخ أحمد شاكر: "عشر" بغير تاء. والحديث صححه الألباني في "صحيح سنن التّرمذيّ" (١١٢٣)، و"الإرواه" (٧/ ٣١٦). (٤) صحيح: أخرجه أحمد (٢٣٢٦). (٥) أو لأنّ المعنى - كما صرح به في رواية مسلم -: "خمس من الدواب"، والدواب جمع دابة، ويدخل في المؤنث منها غير ما ذكر أبو البقاء الحدأة والفارة. (٦) ضعيف: أخرجه ابن ماجه (١٦٢٨)، وأحمد (٢٣٥٣)، وفيه حسين بن عبد اللَّه، قال أحمد: له أشياء منكرة. وقال علي بن المديني: تركت حدثه. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أبو حاتم: =

1 / 166