24

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل و﴿آمن الرَّسُول﴾ إِلَى آخرهَا أَي السُّورَة نزلت ﴿يَوْم الْفَتْح﴾ أَي فتح مَكَّة فِيمَا قَالَ البُلْقِينِيّ وَلم أَقف عَلَيْهِ فِي حَدِيث ﴿يَسْأَلُونَك عَن الْأَنْفَال﴾ وَهَذَانِ خصمان إِلَى قَوْله تَعَالَى ﴿الحميد﴾ نزلا ببدر
روى أَحْمد عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ لما كَانَ يَوْم بدر قتل أخي عُمَيْر وَقتلت سعيد بن العَاصِي وَأخذت سَيْفه فَأتيت بِهِ النَّبِي ﷺ فَقَالَ اذْهَبْ فَاطْرَحْهُ فَرَجَعت وَبِي مَا لَا يُعلمهُ إِلَّا الله تَعَالَى من قتل أخي وَأخذ سَلبِي فَمَا جَاوَزت إِلَّا يَسِيرا حَتَّى نزلت سُورَة الْأَنْفَال وَأما الْآيَة الْأُخْرَى فَذكرهَا البُلْقِينِيّ آخذ من حَدِيث أبي ذَر السَّابِق فَقَالَ الظَّاهِر أَنَّهَا نزلت وَقت المبارزة لما فِيهِ من الْإِشَارَة بهذان ﴿الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ﴾ نزلت بِعَرَفَات فِي حجَّة الْوَدَاع كَمَا فِي الصَّحِيح عَن عمر ﴿وَإِن عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمثل مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾ إِلَى آخر السُّورَة نزلت بِأحد فَفِي الدَّلَائِل للبيهقي ومسند الْبَزَّار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله ﷺ وقف على حَمْزَة حِين اسْتشْهد وَقد مثل بِهِ فَقَالَ لَأُمَثِّلَن بسبعين مِنْهُم مَكَانك فَنزل جِبْرِيل وَالنَّبِيّ ﷺ وَاقِف بخواتيم سُورَة النَّحْل
النَّوْع الْخَامِس وَالسَّادِس النهاري والليلي الأول كثير وَالثَّانِي لَهُ أَمْثِلَة كَثِيرَة مِنْهَا سُورَة الْفَتْح للْحَدِيث السَّابِق وَتمسك البُلْقِينِيّ بظاهرة فَزعم أَنَّهَا كلهَا نزلت لَيْلًا وَلَيْسَ كَذَلِك بل النَّازِل مِنْهَا تِلْكَ اللَّيْلَة إِلَى ﴿صراطا مُسْتَقِيمًا﴾ آيَة الْقبْلَة فَفِي الصَّحِيحَيْنِ
بَيْنَمَا النَّاس بقباء فِي صَلَاة الصُّبْح إِذْ جَاءَهُم آتٍ فَقَالَ إِن النَّبِي ﷺ قد أنزل عَلَيْهِ اللَّيْلَة قُرْآن وَقد أَمر أَن يتَقَبَّل الْقبْلَة و﴿يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك وبناتك وَنسَاء الْمُؤمنِينَ﴾
فَفِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة خرجت سَوْدَة بعد مَا ضرب الْحجاب لحاجتها كَانَت امْرَأَة جسيمة لَا تخفى على من يعرفهَا فرآها عمر فَقَالَ يَا سَوْدَة أما

1 / 26