19

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

وَقد استدركت عَلَيْهِ من الْأَنْوَاع ضعف مَا ذكره وتتبعت أَشْيَاء مُتَعَلقَة بالأنواع الَّتِي ذكرهَا مِمَّا أهمله وأودعتها كتابا سميته التحبير فِي علم التَّفْسِير وصدرته بمقدمة فِيهَا حُدُود مهمة ونقلت فِيهَا حُدُود كَثِيرَة للتفسير لَيْسَ هَذَا مَوضِع بسطها فَكَانَ ابْتِدَاء استنباط هَذَا الْعلم من البُلْقِينِيّ وَتَمَامه على يَدي وَهَكَذَا كل مستنبط يكون قَلِيلا ثمَّ يكثر وصغيرا ثمَّ يكبر وينحصر فِي مُقَدّمَة وَخَمْسَة وَخمسين نوعا بِحَسب مَا ذكر هُنَا وأنواعه فِي التحبير مائَة نوع ونوعان الْمُقدمَة فِي حُدُود لَطِيفَة الْقُرْآن حَده الْكَلَام الْمنزل على مُحَمَّد ﷺ للإعجاز بِسُورَة مِنْهُ فَخرج بالمنزل على مُحَمَّد ﷺ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَسَائِر الْكتب وبالإعجاز الْأَحَادِيث الربانية كَحَدِيث الصَّحِيحَيْنِ انا عِنْد ظن عَبدِي بِي وَغَيره والاقتصار على الإعجاز وَإِن أنزل الْقُرْآن لغيره أَيْضا لانه الْمُحْتَاج إِلَيْهِ فِي التَّمْيِيز وَقَوْلنَا بِسُورَة هُوَ بَيَان لأَقل مَا وَقع بِهِ الإعجاز وَهُوَ قدر أقصر سُورَة كالكوثر أَو ثَلَاث آيَات من غَيرهَا بِخِلَاف مَا دونهَا وَزَاد بعض الْمُتَأَخِّرين فِي الْحَد المتعبد بتلاوته ليخرج مَنْسُوخ التِّلَاوَة وَالسورَة الطَّائِفَة من الْقُرْآن المترجمة أَي الْمُسَمَّاة باسم خَاص توقيفا أَي بتوقيف من النَّبِي ﷺ ذكر هَذَا الْحَد شَيخنَا الْعَلامَة الكافيجي فِي تصيف لَهُ وَلَيْسَ بصاف عَن الْإِشْكَال فقد سمى كثير من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ سورا باسماء من عِنْدهم كَمَا سمى حُذَيْفَة التَّوْبَة بالفاضحة وَسورَة الْعَذَاب وسمى سُفْيَان بن عُيَيْنَة الْفَاتِحَة بالواقية وسماها حَيّ بن كثير كافيه وسماها آخر الْكَنْز وَغير ذَلِك مِمَّا بسطناه فِي التحبير فِي النَّوْع الْخَامِس وَالتسْعين وَقَالَ بَعضهم السُّورَة قِطْعَة لَهَا أول وَآخر وَلَا يَخْلُو من نظر لصدقة على الْآيَة وعَلى الْقِصَّة ثمَّ ظهر لي رُجْحَان الْحَد الأول وَيكون المُرَاد بالتوقيفي الِاسْم الَّذِي تذكر بِهِ وتشتهر وأقلها ثَلَاث آيَات كالكوثر على عدم عد الْبَسْمَلَة آيَة إِمَّا على عدم كَونهَا

1 / 21