Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
127

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

بمعطوفين مفردين بعد مثنى بمعناهما فتوشيع كَحَدِيث يكبر ابْن آدم وَيكبر مَعَه اثْنَان الْحِرْص وَطول الأمل رَوَاهُ البُخَارِيّ أَو بِخَتْم للْكَلَام بِمَا يُفِيد نُكْتَة ثمَّ بِدُونِهَا فإيغال كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿اتبعُوا الْمُرْسلين﴾ ﴿اتبعُوا من لَا يسألكم أجرا وهم مهتدون﴾ فَقَوله تَعَالَى ﴿وهم مهتدون﴾ إيغال لِأَن الْمَعْنى يتم بِدُونِهِ لِأَن الرَّسُول مهتد لَا محَالة لَكِن فِيهِ نُكْتَة وَهِي زِيَادَة الْحَث على الِاتِّبَاع وَالتَّرْغِيب فيهم وكقول الخنساء (وَإِن صَخْر التأتم الهداة بِهِ ... كَأَنَّهُ علم فِي رَأسه نَار) فقولها فِي رَأسه نَار إيغال لِأَن وَكَأَنَّهُ على واف بِالْمَقْصُودِ وَهُوَ التَّشْبِيه بِمَا يَهْتَدِي بِهِ إِلَّا أَن فِي الزِّيَادَة بذلك مُبَالغَة أَو بجملة بِمَعْنى جملَة أُخْرَى سَابِقَة توكيدا لَهَا فتذييل كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿ذَلِك جزيناهم بِمَا كفرُوا وَهل نجازي إِلَّا الكفور﴾ وَقَوله سُبْحَانَهُ تَعَالَى ﴿وَقل جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل إِن الْبَاطِل كَانَ زهوقا﴾ وَقَول الصفي (لله لَذَّة عَيْش بالحبيب مَضَت ... فَلم تدم لي وَغير الله لم يدم) أَو بدافع موهم خلاف الْمَقْصُود فتكميل واحتراس أَي يُسمى بهما كَقَوْلِه (فسقى دِيَارك غير مفسدها ... صوب الرّبيع وديمة تهمى) لما كَانَ الْمَطَر رُبمَا يؤول إِلَى خراب الديار وفسادها دَفعه بقوله غير مفسدها أَو بفضلة لنكتة دونه أَي سوى الدّفع الْمَذْكُور فتتميم نَحْو ﴿وَآتى المَال على حبه﴾ أَي مَعَ حبه فَهُوَ أبلغ فِي الْبَدَل أَو بجملة فَأكْثر بَين كَلَام فاعتراض نَحْو (إِن الثَّمَانِينَ وبلغتها ... قد أحوجت سمى إِلَى ترجمان)

1 / 129