(اتَّخَذَ) (١) فِي الْفِرْدَوْسِ وَادِيًا أَفْيَحَ، فَيهِ (كُثُبُ) (٢) مِسْكٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ (٣) مَا شَاءَ مِنْ مَلَائِكَتِهِ، وَحَوْلَهُ مِنَابِرُ مِنْ نُوْرٍ، عَلَيْهَا مقاعد النبيين، وخف تَلِكَ الْمَنَابِرَ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ، مُكَلَّلَةٍ بِالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ، عَلَيْهَا الشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ، (فَيَجْلِسُوا) (٤) مِنْ وَرَائِهِمْ عَلَى تِلْكَ (الْكُثُبِ) (٥) فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ: أَنَا رَبُّكُمْ، قَدْ (صَدَقْتُكُمْ) (٦) وَعْدِي، (فَسَلُونِي) (٧) أُعْطِكُمْ. فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا نَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ، فَيَقُولُ: قَدْ رَضِيتُ عَنْكُمْ، وَلَكُمْ عَلَيَّ مَا تَمَنَّيْتُمْ، وَلَدَيَّ مَزِيدٌ، فَهُمْ يُحِبُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِمَا يُعْطِيهِمْ فِيهِ رَبُّهُمْ مِنَ الْخَيْرِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي اسْتَوَى رَبُّكُمْ عَلَى الْعَرْشِ فِيهِ، (وَفِيهِ خُلِقَ آدَمُ) (٨)، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ (٩) .
_________
(١) في النسخ الأخرى "أعد".
(٢) في (ر)، و(هـ) "كثيب".
(٣) ليست في الأصل.
(٤) في النسخ الأخرى "ويجلس".
(٥) في (ر) و(هـ) "الكثيب".
(٦) في النسخ الأخرى "صدقتم".
(٧) في (هـ)، و(ر): "فاسألوني".
(٨) لا توجد في النسخ الأخرى، وهي عند الشافعي في مسنده.
(٩) أخرجه الشافعي في مسنده، ح (٣٧٤)، ١/١٢٦، والذهبي في العلو ص ٣٠، وقال: إبراهيم وموسى ضعفاء، وقال في الميزان: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي أحد الضعفاء. وقال يحيى بن معين: كذاب، وقال أحمد بن حنبل: تركوا حديثه، قدري، معتزلي، يروي أحاديث ليس لها أصل. وقال البخاري: تركه ابن المبارك والناس، كان يرى القدر، وكان جهميا. وقال ابن معين: كذاب رافضي. . . . انظر الميزان ١/٥٧، ٥٨. وانظر: التهذيب ١/١٥٨.
أما موسى بن عبيدة فهو ابن نشيط، أبو عبد العزيز الزبذي، قال ابن حنبل: منكر الحديث، وقال الحافظ ابن حجر، وغيره: ضعيف، وقال ابن معين: ليس بشيء. انظر: الضعفاء الصغير للبخاري ص ٢٢١، والتقريب ٢/٢٨٢، وميزان الاعتدال ٤/٢١٣. وممن روى هذا الحديث أيضا الدارمي في الرد على الجهمية ص ٣٨، من طريق آخر. وبنفس طريق الدارمي رواه ابن أبي زمنين المالكي في أصول اعتقاد أهل السنة، ح (٣٦)، ١/٢٩٩. ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب العرش ص ٩٥، وابن أبي شيبة في مصنفه ٢/١٥٠. وهو ضعيف. ضعفه ابن معين، والدارقطني، وأحمد، والنسائي. انظر هامش كتاب العرش ص ٩٥.
1 / 110