ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّةَ الْخَبَرِ (١) .
٢٥- قُرِئ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ ابن عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بن شاذان، أبنأ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُغَلِّسِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، (حَدَّثَنِي) (٢) أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ لَمَّا حَكَمَ في بني قريضة قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ حُكْمًا حَكَمَ اللَّهُ بِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ (٣) .
_________
(١) أورده الذهبي في العلو ص ٤٢، عن طريق الهيثم بن عدي، وقال عنه: وهو إخباري ضعيف. وعزاها إلى المصنف.
أقول: والهيثم بن عدي اتهم بالكذب، قال يحيى بن معين، والبخاري: ليس بثقة، كان يكذب. وقال أبو داود: كذاب. وقال النسائي، وغيره: متروك الحديث. انظر: الميزان ٤/٣٢٤، والضعفاء الكبير ٤/٣٥٢.
والقصة أوردها كاملة ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد ١/٢٠٥، ط الثانية بالمطبعة الأزهرية، سنة ١٣٤٦هـ. وابن كثير في البداية والنهاية ٩/٢٦٢.
(٢) في النسخ الأخرى "قال حدثني".
(٣) أورده الذهبي في العلو ص ٣٢، وقال: هذا مرسل.
قلت: وورد عنده محمد بن مالك بدل معبد بن كعب وهو خطأ.
انظر ترجمة معبد في التهذيب ١٠/٢٢٤.
وورد الحديث عند ابن إسحاق في السيرة مرسلا أيضا عن علقمة بن وقاص ٣/٢٩٣. وأورده الذهبي من طريق آخر عن سعد بن أبي وقاص، وقا: هذا حديث صحيح أخرجه النسائي من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمر العقدي عن محمد بن صالح التمار، وهو صدوق. اهـ. انظر: العلو ص ٣٢.
والحديث أصله في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخذري ﵁، وليس فيه موضع الشاهد. انظر: البخاري، كتاب المغازي، ح (٤١٢١)، فتح الباري ٧/٤١١، ومسلم، كتاب الجهاد، ح (١٧٦٩)، ٣/١٣٨٩.
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص ٤٢٠ من حديث سعد بن أبي وقاص المشار إليه آنفا. وفي سنده محمد بن صالح التمار، قال الحافظ بن حجر: صدوق يخطئ. التقريب ٢/١٧٠.
وترجم له الذهبي في الميزان ٣/٥٨١، وذكر خلاف العلماء فيه، فقال: وثقه أحمد، وأبو داود، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
أقول: والأرقعة: قال الزمخشري: هي السموات، لأن كل واحدة منها رقيع التي تحتها. الفائق في غريب الحديث ٢/٧٧، وقال صاحب لسان العرب: والسموات السبع يقال إنها سبعة أرقعة، كل سماء منها رقعت التي تليها، فكانت طبقا لها، كما ترقع الثوب بالرقعة. انظر: مادة "رقع".
1 / 108