١٨- أَخْبَرَنَا (أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْبَطِيِّ) (١) أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ، أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، أَنْبَأَ أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (الْبَرْتِيُّ) (٢) ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ، هُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي" (٣) .
وَفِي لَفْظٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (سَمِعْتُ) (٤) رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ ". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (وَمُسْلِمٌ) (٥) .
_________
(١) في النسخ الأخرى "أبو الفتح محمد بن عبد الباقي".
(٢) في الأصل "البرقي" وفي (هـ)، (ر) "البرمي" فقط بدون اسم، وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبتناه نقلا عن (م) . وهو كذلك في ترجمته، انظر: تذكرة الحفاظ ٢/٥٩٦.
(٣) هذا اللفظ لا يوجد في غير الأصل من نسخ الكتاب.
(٤) في الأصل "قال" والتصحيح من النسخ الأخرى.
(٥) "ومسلم" لا توجد في الأصل.
والحديث متفق عليه. انظر البخاري، كتاب بدء الخلق، باب "وهو الذي يبدأ الخلق"، ح (٣١٩٤)، ٦/٢٨٧، وكتاب التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، ح (٧٤٢٢)، ١٣/٤٠٤، وباب قول الله تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾، ح (٧٤٠٤)، ١٣/٣٨٣، وباب قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ﴾، ح (٧٤٥٣)، ١٣/٤٤٠، وباب قوله تعالى: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾، ح (٧٥٥٤)، ١٣/٥٢٢.
ومسلم في كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى، وأنها سبقت غضبه، ح (٢٧٥١)، ٤/٢١٠٧.
وأحمد في المسند ٢/٣٥٨، ٣٨١.
وابن أبي عاصم في السنة، ح (٦٠٨)، ١/٢٧٠.
1 / 98