Preuve de la Prophétie du Prophète
إثبات نبوة النبي
Genres
ومن الخبر المشهور الذي لا يرتاب فيه أهل النقل ، وهو معلوم بينهم ، ما كان من (( النبي صلى الله عليه وآله وسلم من إنذار عائشة ، وتعريفه إياها: أن كلاب الحوأب تنبحها في مسراها ، وأنها لما بلغت الحوأب ونبحتها كلابها ، سألت الجمال عن ذلك الموضع ؟ فعرفها أنه الحوأب ، فأمرت أن يناخ بعيرها ، وفزعت واضطربت ، حتى جاء بها أصحابها ، وحلف - على ما في الخبر - نحو (¬1) من ثلاثين رجلا أن ذلك الموضع ليس بحوأب )) (¬2) ، واشتهرت القصة فيه ، حتى ذكر كلاب الحوأب أهل اللغة في كتبهم .
وقال الخليل في كتاب (( العين )): (( الحوأب موضع حيث نبحت الكلاب عائشة )) ، وقال ثعلب في كتاب (( الفصيح )): (( وهي كلاب الحوأب مهموز - يعني الحوأب )) ، وقد ذكر[ه] أيضا القتيبي في (( أدب الكتاب )) ، ولشهرة هذه القصة لا يكاد يذكر الحوأب إلا ويذكر الكلاب التي نبحت عائشة .
ومن الخبر المشهور قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: (( إنك تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين )) (¬3) ، يعني بالناكثين: أصحاب الجمل ، والقاسطين: أهل الشام ، والمارقين: أهل النهروان ، فكان كل ذلك على ما أخبر صلى الله عليه وآله وسلم .
Page 257