Preuve de la Prophétie du Prophète
إثبات نبوة النبي
Genres
وقد روى أهل النقل أن ذا الكلاع كان يفاوض معاوية لعنه الله في هذا الحديث ويضطرب في قتل عمار ، فكان معاوية يلبس عليه ، ويقول له: ما يقتل عمارا غير أهل العراق ، فإنا نقتله عن رأيه ونستدعيه إلينا ، وسيقتل في جملة عسكرنا ، إلى أن قتل ذو الكلاع في جملة أصحاب معاوية ، وعمار رضي الله عنه في جملة أصحاب علي صلوات الله عليه في يوم واحد ، فكان معاوية لعنه الله يقول: (( أنا بقتل ذي الكلاع أسر مني بقتل عمار ، فإنه لو بقي بعد عمار أفسد علي عسكري )) (¬1) ، فكل ذلك يدل على أن الحديث كان معلوما عندهم .
وأيضا (( إن الزبير اضطرب يوم الجمل حين بلغه أن عمارا رضي الله عنه في عسكر علي عليه السلام ، وجعل يروح عن نفسه بمنعه ما بلغه التصديق ، إلى أن أخرج عينا (¬2) له ، فرجع وعرفه أنه في جملتهم ، فقال الزبير: واقطع ظهراه ، واجدع أنفاه . ووقع عليه الأفكل ، حتى قعقع ما عليه من السلاح )) (¬3) ، وذلك لما عرف من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( تقتله الفئة الباغية )) .
Page 256