84

L'Éclat des cœurs dans le verset : {Allah efface ce qu'Il veut et confirme, et auprès de Lui est la Mère du Livre}

إتحاف ذوي الألباب في قوله - تعالى -: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}

Maison d'édition

منشورات منتديات كل السلفيين.

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢م.

Genres

Tafsir
﷿» (١).
قَالَ: «فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ المَقْتُولَ إِنَّمَا يُقْتَلُ بِأَجَلِهِ، وَأَجَلُ المَوْتِ هُوَ وَقْتُ المَوْتِ كَمَا أَنَّ أَجَلَ الدَّيْنِ هُوَ وَقْتُ حُلُولِهِ، وَأَجَلُ الإِنْسَانِ هُوَ الوَقْتُ الَّذِي يَعْلَمُ اللهُ أَنَّهُ يَمُوتُ الحَيُّ فِيهِ - لَا مَحَالَةَ -، وَهُوَ وَقْتٌ لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ مَوْتِهِ عَنْهُ، وَقَالَ كَثِيرٌ مِنَ المُعْتَزِلَةِ - إِلَّا مَنْ شَذَّ مِنْهُمْ -: إِنَّ المَقْتُولَ مَاتَ بِغَيْرِ أَجَلِهِ الَّذِي ضُرِبَ لَهُ، وَأَنَّهُ لَوْ لَمْ يُقْتَلْ لَحَيِيَ» (٢).
قَالَ: «وَهَذَا غَلَطٌ؛ لأَنَّ المَقْتُولَ لَمْ يَمُتْ مِنْ أَجْلِ قَتْلِ غَيْرِهِ لَهُ؛ بَلْ مِنْ أَجْلِ مَا فَعَلَهُ اللهُ مِنْ إِزْهَاقِ نَفْسِهِ عِنْدَ الضَّرْبِ لَهُ» (٣).
وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ تَصْحِيحُ الطِّبِّ وَالأَمْرُ بِالعِلَاجِ، وَأَنَّهُ ﵇ قَالَ: «تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ اللهَ - تَعَالَى - لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلَّا خَلَقَ لَهُ دَوَاءً؛ إِلَّا السَّامَ (٤)، وَالسَّامُ: المَوْتُ» (٥)».

(١) انْظُرْ «تَفْسِير القُرْطُبِيِّ» (٧/ ٢٠٢).
(٢) انْظُرْ «تَفْسِير القُرْطُبِيِّ» (٧/ ٢٠٢).
(٣) انْظُرْ «تَفْسِير القُرْطُبِيِّ» (٧/ ٢٠٢).
(٤) بِتَخْفِيفِ المِيمِ.
(٥) أَخْرَجَهُ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ فِي «مُصَنَّفِهِ» (٥/ ٣١)، وَالعُقَيْلِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» (٢/ ١٩١) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ.
وَأَخْرَجَهُ البَغَوِيُّ فِي «مُعْجَمِهِ» (١/ ٢٢٣)، وَالطَّحَاوِيُّ فِي «شَرْحِ مَعَانِي الآثَارِ» (٤/ ٣٢٣)، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي «الكَبِيرِ» (١/ ١٧٩) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ.
وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِي، انْظُرِ «الصَّحِيحَةَ» (٤/ ٢٠٧).

1 / 91