============================================================
كما هي شيمته سيرة حميدة، وكت الظالمين، وأخذ بضنع المظلومين، ونفع (58 الناس نفعا جماء100 اضطرب الاتراك عندما ضرب جيش الانكليز مدينة الفاو في البصرة، معمدوا الى الاستنجاد بصاحب تجد الامير عبدالعزيز السعود، وانتدب (جمان باشا) الاستاذ الألوسي لمفاوضته في هنا الشأن، فلم يسعه الا الاجابة، وهو أشد ما يكون متذمرا وكارها ، وجعلت في معيته ابن عمه السيد علي الألوسئ والواعظ الحاج تعمان الأعظمي (59) ، والضابط الحاج بكر آفندي، فشدوا الرحال ليلة الاحد عاشر المحرم سنة 1444ه الى تجد عن طريق سورية بالحجاز واستقلوا حين وصولهم ورحب الأمير عبدالعزيز بهم) ثم فاوضه (5 الأستاذ بالأمر فأبدى معاذيره واعتذر الآمير (10) وتفقد في طريقه معاهد العلم وخزائن الكتب، واجتمع به أكابر العلماء) وعند عودته حرض الحاقدون (جمال باشا السفاح ناظر البحرية العثمانية وقائد الجيش الرابع) ، الذي كان الاستاذ أحب الناس اليه، زاعمين انه هو الذي فتن صاحب نتجد على الدولة، ولكن جمال باشا لم يعتبر بقولهم، لما كان بعرفه في الاستاذ من حسن نيه وصدق لهجة فعاد الاستاذ الى التدريس والتاليف) حتى سقوط بغداد سنة 1335ه بيد بالانكليز، فعرضوا عليه قضاء بغداة فزهد فيه، وانقبض عن مخالطتهم، نم عرض عليه في أوائل تشكيل الحكومة العربية المؤقتة الافتاء، فرياسه مجلس (58) اعلام العراق ) 10ه10 (59) هو العلامة تعمان بن احمد بن اسماعيل الاعظمي العبيدي ولد في الاعظمية سنة 1293 درس في مدرسة أبي حنيفة تم على العلامة عبدالرزاق الاعظمي ثم كان يجالس الوالي جمال باشا وتعين معلما في الابتدائية سنة 1346ه تم في الرشدية ثم مديرا للكلية وعين واعظا عاما للعراق في العهدين العثماني والملكي حضر المؤتمر الاسلامي في القدس: انظر تاريخ جامع الامام الاعظم 111-110/1 (60) اعلام العراق 105
Page 27