============================================================
موطنهم معززين بعد ان قضوا شهرين في الموصل الكريمة ، ورحتبت جريدة (الرقيسه) التي يحررها تلميذه عبداللطيف ثنيان بعودته ، فكبت مقالا بعنوان : (الحمد لله عاد الحق لأهلم) انتصرت فيه للآلوسي، ودافت عنه دفاعا مجيدا ، (52) ونالت من خصومه الذين سعوا بالوشاية ضده(1 قاده المناصب واتصاله بالوزراء والولاة : عندما وصل الألوسي الى بغداد ، توطدت صلته بالوزير (سري باشل) بعد أن جاء واليا ، وكان صاحب علم وأدب ، واراد من بحاكيه علمه وأدبه فلم يجد ألطف من أبي المعالي - رغم كونه لايرغب مجالسة الأمراء - .
لذا كان (سري) يقضي أكثر اوقاته بالتردد على الشيخ حتى اسستمال قلبه، فكان يستعين به على التاليف والتضنيفت نع أتاط به اتضاء القسم العربى من جريدة الزوياء وهى أول عريدة نشئت في بغداد ، أنشأها مدحت باشا سنة 1286ه وظلت الى سنة 1335ه ، فحر الاستاذ فيها ما شاء من المقالات العلمية والادبية (152 .
توفي (سري باشاك فلزم الاستاذ بعده قراره داره ، لا يبرحها الا الى المدرسة ، حيث يلقى دروسه على تلاميذه ، ثم كان من أمر نفيه ماكان ، ولما كانت سنة 1430ه تقرب الوالي (جمال بك ثم جمال باشا منه فكان يشاوره، ويستفتيه فيما يحدث له من سياسة البلاد، ويستأنس بآرائه وكلماته وعرض منصب (عضو مجلس الادارق) على الاستاذ، فاعتذر، قالح عليه الا القبول ، كما انتخبته البلدة لهذا المنصب ، فلما لم ير بدا من اشتغاله أجاب اليه، وتربع فيه مدة من الزمن، فكان نصير الحق وحليف الانصاف، وساز (56) محمود شكري وآراؤه اللغوية ص87-90 وشخصيات عراقية 11 عن مجلة الرفيب عدد 38 السنة الاولى 1325 (57) اعلام العراق}10
Page 26