٣ - "الرحلة المكيَّة".
٤ - "البلدانيَّات العليَّات" (^١)
شيوخه وتلاميذه والأعمال التي قام بها
أولًا: شيوخه:
يعتبر الحافظ السَّخاوي من المكثيرين من الشُّيوخ، حتى إنَّ عدد شيوخه، ومَن أخذ عنهم بلغ ألفًا ومائتي شيخ، بل إنه لم يكتف بالأخذ عن الرِّجال، فقد سمع حتى من النِّساء المحدِّثات في ذلك الوقت، وأجازت له منهنَّ عدة مُسنِدات. وقد أخذ عن الأعلى والأدنى والمماثل، وعبارة المؤلف في هذا مشهورة، فقد قال: "ولعمري إنَّ المرء لا ينبل حتى يأخذ عمن فوقه ومثله ودونه" (^٢).
وقد أودع معلومات قيمة عن شيوخه الذين أخذ عنهم في كثير من كتبه، فإن "الضوء اللامع" على سبيل المثال، يزخر بأسماء العشرات من شيوخه وأساتذته، كما أنه أفردهم في غير ما كتاب، ككتابه: "بغية الرَّاوي بمن أخذ عنه السَّخاويُّ"، أو "الامتنان بشيوخ محمد بن عبد الرَّحمن" (^٣).
وكُتُبُ الرحلات -التي مضى ذكرها- ضمَّنها كذلك تراجم شيوخه الذين سمع منهم، ويكفي أن تعلم أنه روى "صحيح البخاري"، عن أزيد من مائة وعشرين نفسًا، كما مضى أيضًا.
وسأذكر في هذا الفصل جماعةً من شيوخه، رتَّبتُهم حسب الفنون، حيث أورد في كلِّ فنٍّ أربعة شيوخ فحسب:
أولًا: شيوخه في القراءات والتفسير.
ثانيًا: شيوخه في الحديث وعلومه.
_________
(^١) لزيادة المعلومات عن هذه الكتب طالع: "مؤلفات السخاوي" رقم (١٥٠، ١٥١، ١٥٢، ٦٣).
(^٢) "الضوء اللامع" (٨/ ١٣).
(^٣) انظر في التعريف بالكتاب "مؤلفات السخاوي" رقم (٥٩، ٦٠).
1 / 43