ولكن لأن له جانبا آخر يتصل بأعدائنا؛ ذلك الجانب الذي أشرنا إليه في الأسبوعيات
وليس أخطر على المصالح الاستعمارية في المنطقة من شعب عربي مترامي الأطراف، يبحث عن عقيدته
ولست أدري أية عبقرية استعمارية اكتشفت أنه لا يكفي محاربة فكرة القومية العربية بحرب
من أجل هذا، ودون أن تكون تحت يدي أية مستندات، لو وجدت لهذه المسألة مستندات أصلا، شجعت
ولكن الأمور لم تمض كما تشتهي أمريكا وإسرائيل؛ فجموع المنضمين إلى الحركات الإسلامية،
لا خلاف ولا تناقض أبدا بين الإسلام والوطنية والقومية، العكس هو الصحيح؛ فالإسلام
كل ما في الأمر أنه على مفكري العالم الإسلامي ودعاة القومية، أن يدركوا وأن يعوا أبعاد
فذلك هو العمل الوحيد العاقل الذي على مفكري وقادة هذه الأمة أن يفعلوه، ولا حجة في
وعلينا، أن نفسد بالوعي والإدراك ما يريدون.
أوجه الصدام بين الإسلام والقومية العربية
Page inconnue