الحديث، إنَّ الفِطْرة عندهم الإِسلام. وإليه ذَهَب أبو عبيد ومَنْ سأله عنه، فاضْطَرب عليهم الأمر وعَسُرَ الَمخْرج.
والفِطْرهُّ (١) عندنا، الإِقْرار بالله والمعرفة به، لا الاسلام.
* * *
٤ - وقال أبو عبيد في حديث النّبي ﷺ: "إنَّه نَهىَ عن كسْب الزمّارة" (٢).
قال (٣) حدَّثنيه أحمد بن سعيد عن أبي عن حجّاج عن حمّاد بن سلَمة عن هشام بن حسّان، وحبيب بن الشَّهيد عن ابن سيرين عن أبي هريوة عن النَّبي ﷺ.
قال أبو عبيد: [و] (٤) قال حجّاج (٥): الزمّارة، الزّانية. قال أبو عبيد: ولم أسمع هذا الحرف إلّا فى هذا الحديث، ولا أدري من أيّ شيء أُخِذ.
وقال (٦) أبو عبيد (٦): قال بعضُهم، الرّمَّازة وهذا عندي خطأ في هذا الموضع. وذلك أنَّ معناها مأخوذٌ من الرَّمز، وهي التي تُوميء بشفتَيْها أو بعينها. فأيّ كسْب لها ها هنا يُنْهَى عنه. ولا وَجْه للحرف إلّا ما قال حجّاج: زمّارهْ. وهو أثْبت عندنا ممّن خالَفه، إنَّما نَهىَ رسول الله
_________
(١) ينظر: اللسان (ف/ ط/ ر)، وزاد المسير ٦/ ٣٠٠.
(٢) غريب الحديث ١/ ٣٤١ و٢/ ٤١ وينظر: الفائق ٢/ ١٢٢، والنهاية ٢/ ٣١٢، واللسان (ز/ م/ ر)، وغريب الخطابي ١/ ٢٤٢، و٢/ ٢٦٨ (مخطوط). وأمالي المرتضى ١/ ٤٥٤.
(٣) سقطت من: ظ.
(٤) زيادة من: ظ.
(٥) الحجاج تقدمت ترجمته في الصحيفة / ٥٧.
(٦) سقطت من: ظ.
1 / 59