Signaux vers la biographie du Prophète et l'histoire de ses successeurs

Moughoultai Ibn Qilij d. 762 AH
167

Signaux vers la biographie du Prophète et l'histoire de ses successeurs

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Chercheur

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Maison d'édition

دار القلم - دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الدار الشامية - بيروت

Genres

وكان بالمدينة أوثان يعبدها رجال، فأقبل حينئذ قومهم عليها فهدموها (١). [قدوم آل النبي ﷺ وعيال أبي بكر ﵁]: وبعث النبي ﷺ زيد بن حارثة وأبا رافع ببعيرين وخمسمائة درهم إلى مكة، فقدما بفاطمة، وأم كلثوم، وسودة بنت زمعة، وأسامة بن زيد، وأمه بركة. المكناة أم أيمن، وخرج عبد الله بن أبي بكر ﵁ معهم بعيال أبيه (٢). [بناء المسجد وتوسعته]: وكان ﵊ يصلي حيث أدركته الصلاة، حتى بنى المسجد باللّبن وسقفه بالجريد، وجعل عمده خشب النخل، وجعل قبلته للقدس، وجعل له ثلاثة أبواب: بابا في مؤخره، وبابا يقال له باب الرحمة، والباب الذي يدخل منه (٣). فلما كان أيام عمر ﵁، زاد فيه، وبناه على بنائه الأول، ثم غيره عثمان ﵁، وزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جدره بالحجارة المنقوشة والقصّة، وجعل عمده حجارة منقوشة، وسقفه بالساج (٤). ثم وسعه ببيوت نسائه ﵊ عمر بن عبد العزيز في

(١) دلائل البيهقي ٢/ ٥٣٢ من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب. (٢) طبقات ابن سعد ١/ ٢٣٧ - ٢٣٨، وأنساب الأشراف ١/ ٢٧٠. (٣) الطبقات ١/ ٢٣٩ - ٢٤٠. وانظر التخريج الآتي. (٤) أخرجه الإمام البخاري من حديث عبد الله بن عمر ﵄ في الصلاة، باب بنيان المسجد (٤٤٦). والقصّة: الجص بلغة أهل الحجاز. والساج: نوع من الشجر.

1 / 174