La rumeur des signes de l'heure

Ibn Cabd Rasul Barzanji d. 1103 AH
46

La rumeur des signes de l'heure

الإشاعة لأشراط الساعة

Maison d'édition

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

ولما وَلّى الزبير ﵁ تبعه عمرو بن جُرْمُوز فقتله، وجاء بسيفه إلى علي ﵁، فأخذه، فنظر إليه، وقال: أما والله؛ لَرُبّ كُربةٍ قد فَرّجها صاحب هذا السيف عن وجه رسول الله ﷺ، واستأذن عليه ابن جُرْمُوز، فأبطأ عليه الإذن. فقال: أنا قاتل الزبير. فقال: أبقتل ابن صفية يُفتخر؟ ! فليتبوأ بالنار، إنه حواري رسول الله ﷺ، سمعت رسول الله ﷺ يقول: "قاتل ابن صفية في النار". وجاء عمر بن طلحة عليًا ﵁ فقال: مرحبًا يا بن أخي، إني لم أقبض مالكم لآخذه، ولكن خِفْتُ عليه من السفهاء. انطلق فخذ مَالَكَ، إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير من الذين قال الله فيهم: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾. ثم أَمَّر ابن عباس ﵄ على البصرة، ورجع إلى الكوفة. عن عروة قال: قلت لعائشة ﵂: من كان أحب الناس إلى رسول الله ﷺ؟ قالت: علي بن أبي طالب. قلت: ما سبب خروجك عليه؟ قالت: لِمَ تزوج أبوك أمك؟ قلت: ذلك من قدر الله. قالت: وكان ذلك من قدر الله. وذكر لها مرة يوم الجمل، فقالت: والناس يقولون يوم الجمل؟ قالوا: نعم، قالت: وددت أني جلست كما جلس غيري، فكان أحب إليَّ من أن أكون وُلّدتُ من رسول الله ﷺ عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. وعن أبي بكرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "يخرج قوم هلكى لا يفلحون، قائدهم امرأة، قائدهم في الجنة" رواه البزار، والبيهقي. وعن أبي البختري قال: سئل علي ﵁ عن أهل الجمل: أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا. قيل: أمنافقون هم؟ قال: إنَّ المنافقين لا يذكرون الله إلَّا قليلًا. قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بَغوا علينا.

1 / 51