La rumeur des signes de l'heure

Ibn Cabd Rasul Barzanji d. 1103 AH
27

La rumeur des signes de l'heure

الإشاعة لأشراط الساعة

Maison d'édition

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lieu d'édition

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

هيهات، والذي بعثني بالحق؛ ليزيدونها يا حذيفة خصالًا سِتًا، أولهن: موتي"، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون" الحديث. وفي الصحيح: "ما نفضنا أيدينا من تراب قبر رسول الله ﷺ حتى أنكرنا قلوبنا". ومنها: قتل أمير المؤمنين عمر ﵁: ففي "صحيح البخاري": أنَّ عمر سأل حذيفة ﵄ عن الفتنة التي تَمُوج كموج البحر، فقال: يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها، إنَّ بينك وبينها بابًا مُغلقًا. قال: أَيُفتح الباب أو يُكسر؟ قال: لا، بل يُكسر. قال: ذاك أحرى أن لا يُغلق. وفيه أنَّ الباب هو عمر ﵁. وَروى الطبراني بسندٍ رجاله ثقات: أنَّ أبا ذر لقي عمر ﵄، فأخذ عمر بيده فغمزها، فقال له أبو ذر: أَرسل يدي يا قُفل الفتنة. الحديث. وفيه: أنَّ أبا ذر ﵁ قال: لا تصيبكم فتنة ما دام فيكم هذا. وأشار إلى عمر ﵁. وَروى البزار من حديث قدامة بن مظعون، عن أخيه عثمان؛ أنه قال لعمر ﵄: يا غُلق الفتنة. فسأله عن ذلك -أي فسأل عمر عثمان بن مظعون ﵄ عن سبب تسميته بذلك- فقال: مَرَرت أنت يومًا ونحن جلوس مع النبي ﷺ، فقال: "هذا غُلق الفتنة، لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شَديدُ الغَلْق ما عاش". وَروى الخطيب في "الرواة عن مالك": أنَّ عمر ﵁ دخل على امرأته أم كُلثُوم بنت علي ﵄ فوجدها تبكي، فقال: ما يُبكيك، قالت: هذا اليهودي -لكعب الأحبار- يقول: إنك بابٌ من أبواب جَهنم. فقال عمر ﵁ ما شاء الله. ثم خرج فأرسل إلى كعب، فجاءه، فسأله عن قوله، فقال: يا أمير المؤمنين؛ والذي نفسي بيده لا يَنسلخُ ذو الحجة حتى تدخل الجنة. فقال: ما هذا؟ مرةً في الجنة، ومرةً في النار! فقال: إنا لنَجِدكُ في كتابنا على بابٍ من

1 / 32