85

L'économie dans la croyance

الاقتصاد في الاعتقاد

Chercheur

أحمد بن عطية بن علي الغامدي

Maison d'édition

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤هـ/١٩٩٣م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

........................................................

الله في السماء وفي قول رسول الله ﷺ: (أين الله؟) تكذيب لقول من يقول هو في كل مكان لا يوصف بأين، لأن شيئًا لا يخلو منه مكان يستحيل أن يقال: أين الله؟، ولا يقال: أين إلا لمن هو في مكان يخلو منه مكان. ولو كان الأمر كما يدعي هؤلاء الزائفة لأنكر عليها رسول الله ﷺ قولها وعلّمها، ولكنها علمت به فصدقها رسول الله ﷺ، وشهد لها بالإيمان بذلك، ولو كان في الأرض كما هو في السماء لم يتم إيمانها حتى تعرفه في الأرض كما عرفته في السماء. فالله ﵎ فوق عرشه، فوق سمواته بائن من خلقه، فمن لم يعرفه بذلك لم يعرف إلهه الذي يعبد، وعلمه من فوق العرش بأقصى خلقه وأدناهم واحد، لا يبعد عنه شيئ. الرد على الجهمية ص١٧-١٨. ويقول أستاذنا الدكتور / محمد خليل هراس ﵀: " هذا الحديث يتألق نصاعة ووضوحًا، وهو صاعقة على رؤوس أهل التعطيل، فهذا رجل أخطأ في حق جاريته بضربها، فأراد أن يكفّر عن خطيئته بعتقها، فاستمهله الرسول ﷺ حتى يمتحن إيمانها، فكان السؤال الذي اختاره لهذا الإمتحان هو: أين الله؟ ولما أجابت بأنه في السماء رضي جوابها وشهد لها بالإيمان، ولو أنك قلت لمعطل: أين الله؟ لحكم عليك بالكفران ". انظر هامش كتاب التوحيد لابن خزيمة ص١٢١. وقد أعلّ بعض المبتدعة هذا الحديث بالإضطراب، كما فعل محمد زاهد الكوثري حين علق عليه في هامش كتاب الأسماء والصفات للبيهقي. إلا أن قدحه هذا غير وارد لأنه تعسف واضح وتجن بيّن، وقد فنده ورد عليه الشيخ

1 / 91