57

Intikhab Li Kashf Abyat

الانتخاب لكشف الأبيات المشكلة الإعراب

Chercheur

د حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٥هـ ١٩٨٥م

Lieu d'édition

بيروت

قيل: هو مجرور على الجوار للكاف والياء، وهو قبيح، لأنه ليس بفضلةٍ. وقيل: هو مبني على الكسر كحساد وبداد. وقيل: هو على النسب كأروناني وأسودي، وقد خفّف. وقال الفرزدق: ١٤٤ - (وما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلمٍ ... من الناس ذنبًا جاءه وهو مسلما) قال ثعلبٌ: الإحلاس، بالحاء [غير] معجمةٍ: الإلزام. والدهر: ظرف لأخشى، ومن الناس: متعلق به أيضًا. و(مسلما) مفعول أول لإحلاس، و(ذنبًا) مفعول ثانٍ له أيضًا. وجاءه: صفة ذنب. وفي جاءه ضمير من مسلم الأول، وهو معطوف على ذلك الضمير. وكان الواجب تأكيده، تقديره: وما كنت أخشى من الناس في الدهر إلزام مسلمٍ مسلمًا ذنبًا جاءه هو وهو. ومعناه: ما كنت أظن إنسانا يفعل ذنبا هو (٢٨ أ) وآخر فينسبه إليه دونه. وقال متكلّف آخر فيما أرى: ١٤٥ - (فأصبحت بعد خطّ بهجتها ... كأنّ قفرا رسومها قلما) هذا على التأخير والتقديم، تقديره: فأصبحت بعد بهجتها قفرا كأنّ قلمًا خطّ رسومها. فقفرًا: خبر أصبحت، وقلمًا: اسم كأنّ، وخطّ: خبرها، ورسومها: مفعول خطّ. وتقديم (خطّ) الذي هو خبر كأن عليها لحنٌ فاحشٌ، والفصل به بين أصبحت وخبرها، والفصل بخبر أصبحت بين كأنّ وتابعها أفحش.

1 / 70