L'Équité dans la défense des gens de vérité contre les gens d'excès

Anonyme d. 775 AH
142

L'Équité dans la défense des gens de vérité contre les gens d'excès

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genres

والذي يدل على ذلك: أن الصدر الأول فريقان: فريق يثبت الامامة لأبي بكر، ولم يثبتها له إلا بالاختيار لا غير و فريق يثبت الامامة لعلي لملثلا، ولم يثبتها له إلا بالنص والوصية.

و كل من أثبت إمامة أبي بكر من الصدر الأول فإنه ينفي النص والوصية وينكرهما بالكلية في حق علي للا مطلقا، ويكذب من يذعيهما في حق علي طللا والذي يدل على أن إمامة أبي بكر لم يثبتها من أثبتها له من أهل الصدر الأول إلا بالاختيار لا غير: أفعال أبي بكر وأقواله، وأفعال أصحابه القائلين بامامته وأقوالهم.

فمن ذلك: إتيان أبي بكر وعمر وأصحابها إلى سقيفة بني ساعدة، واحتجاج أبي بكر على الأنصار لما طلبوا الخلافة لأنفسهم بقوله: "إن هذا الأمر لا يعرف إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط الناس نسبا"(1) . وبروايته أن البي قال: (الأئمة من قريش)(2) .

فلو يكن رسول الله نص عليه أو استخلفه صريحا أو فحوى، لاحتج

Page 202