L'Équité dans la défense des gens de vérité contre les gens d'excès

Anonyme d. 775 AH
103

L'Équité dans la défense des gens de vérité contre les gens d'excès

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genres

والفسق، وحكم بأن طاعتهم كطاعة رسول الله وطاعة الامام الفاضل العادل الكامل في ما يأمرون به من طاعة الله عز وجل، وفي صحة الأمور المنوطة بالامام الفاضل الكامل وإمضائها كما تمضى عنه وعن رسول الله وهذا قول لا يخفى فساده على عاقل! إذكل من يأمر بما فيه طاعة الله وطاعة رسوله فإن امتثال أمره بذلك واجب، فلا فرق حينئذ ولا مزية للامام الظالم الجائر عن آحاد الرعية، بل يمكن أن يكون في الرعية من هو أولى بذلك لو أطيع وبإمضاء تلك الأمور المنوطة بالامام الفاضل: قلت: وطائفة تنتظر خروج إمام مستتر، تعتقد فيه العصمة والكمال، والطهارة والجلال، والتقرب إلى الله بطاعته إذا ظهر؛ وهم مع ذلك يعملون (بما يرضي الله)(1)، ويمتثلون أمره ونهيه وإن كان مختفيا، خير من طائفة ليس لها امام، ولا ينتظرون خروج إمام موصوف بصفات الكمال، وخير أيضا من طائفة يدينون الله بطاعة أئمة الجور والظلم والعصيان، ويسوون بينهم وبين أئمة العدل والاحسان في وجوب الطاعة لهم والامتثال لأمرهم على كل إنسان، وهذا مخالف لقوله عز وجل: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار"(2)، وإذا لم يكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين (في الأرض)(3)، ولا المتقين كالفجار، فلا يكون المفسدون في الأرض كالذين آمنوا، ولا الفجار كالمتقين الأبرار .

Page 142