L'Équité dans la défense des gens de vérité contre les gens d'excès

Anonyme d. 775 AH
101

L'Équité dans la défense des gens de vérité contre les gens d'excès

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genres

يكون، (أمن قبل الله ورسوله؟ أم من قبل الخلق)(1)؟ وفي صفات هذا الإمام، وما الطريق إلى تعيينه وتمييزه عن غيره ممن هو مثله من الأمة؟

فوجدنا المعقول والمنقول يشهدان أنه إنما يكون (من قبل الله عز وجل ومن قبل رسوله، ونصبه إليه عز وجل وإلى رسوله ، ولا يجوز أن يكون من قبل الخلق)(2)، ولا نصبه إليهم، لعدم أولوية بعض الخلق دون بعض: ووجدنا من صفاته أن يكون معصوما كعصمة النبى ، لئلا يميل هواه الى أحد من الخلق (بغير حق)(3)، ولئلا يعدل عن الحق، وليرد الأمر إليه عند اختلاف الأمة ليبين لهم الحق والصدق (مما اختلفوا فيه)(4) .

وأن يكون منصوصا عليه بالاسم والتعيين، لئلا يحصل الالتباس والاختلاف في الأئمة بين الأمة ( وتكون الحجة مع عدم فعل ذلك كله على الله ورسوله للناس، ومع فعل هذه الأمور من الله ورسوله تكون الحجة لله ورسوله على الناس، ولا يلزم من ذلك محال أبدأ، أطاع الناس الإمام أم عصوه)(5) .

Page 140