قوله: "وهذا أمرٌ قطعي لا مرية فيه البتة عند أهل السنة والجماعة".
أقول: إن أراد كونه تعالى على كلِّ شيء قدير، وأنَّه لا يمتنع شيءٌ عن قدرته فهذا يقوله جميع فرق المسلمين؛ بل وأهل الكتابين بلا نزاع فيه لمن أثبت الرب تعالى، وإن أراد بالإشارة ثبوت الكرامات للأموات وتصرفهم كما قاله، فهذا أبو إسحاق الإسفرايني من أئمة أهل السنة بلا نزاع١ وقد ثبت نزاعه معهم٢ في الكرامات للأحياء فضلًا عن الأموات.
وهب أنَّه يقول أهل السنة والجماعة٣ بذلك فلا دليل في ذلك إذ ليسوا بأهل الإجماع حتى يكون قولهم دليلًا وقد أطلنا الكلام على تسميتهم أنفسهم بأهل السنة والجماعة في مؤلفنا "الأنفاس الرحمانية في الأبحاث على الإفاضة المدنية"٤.
قوله: "قال شيخ الإسلام ... إلى آخره".
_________
١ بل هو من أئمة الأشاعرة. وانظر: درء التعارض لابن تيمية (٧/٣٦) .
٢ في (أ): "وقد ثبت معه نزاعهم".
٣ يقصد الأشاعرة، وسيأتي بعد سطرين نقده لهم في تسميتهم أنفسهم بأهل السنة والجماعة.
٤ وانظر ما سيأتي عند المصنف (ص:١٢١) في تعريف أهل السنة بأنهم "الذين كانوا على طريقة المصطفى وأصحابه الذين لم يبتدعوا بدعة في الدين ولا خالفوا طريقة سيد المرسلين".
1 / 72