L'Évangile de Tolstoï et sa religion
إنجيل تولستوي وديانته
Genres
16: فأجابه سمعان بطرس: على رأيي أن تعليمك يدل دلالة واضحة على أنك ابن إله الحياة المختار، وأنك تعلم أن الله حياة موجود في الإنسان.
17: فقال له يسوع: سقيا لك يا سمعان؛ لأنك فهمت ذلك، وأنه ليس إنسان كشف لك ذلك؛ لأن الله الموجود فيك، كشف لك عن ذلك، ولست أنا بتعليمي كشفت لك عن ذلك، بل الله أبي كشف لك ذلك مباشرة.
18: وعلى فهمك هذا سيوضع أساس لجماعة الذين سيختارهم الله من بين الناس الذين لا يذوقون الموت.
الفصل الثامن
الحياة ليست محصورة في وقت
وذلك فإن الإنسان يعيش بالحق عندما يتغذى بإتمام إرادة الآب في كل يوم، وينبغي عليه أن يترك الاهتمام بالماضي والمستقبل. (أعطنا اليوم.)
فحوى الفصل الثامن
فسأل التلاميذ يسوع ذات يوم أي أجر ينالونه على إنكارهم معيشة الجسد؟ فأجابهم على ذلك بقوله: إن الإنسان الذي يفقه معنى التعليم لا ينتظر أجرا أو مكافأة؛ لأنه: أولا: إذا أنكر الإنسان أهله وأقاربه وأملاكه باسم ذلك التعليم؛ فإنه ينال مائة ضعف أعظم من أولئك الأهل والأموال والعقارات. ثانيا: إن الإنسان الذي يطلب الأجر يسعى لكي يكون عنده أكثر من الآخرين، وهذا ينافي ذلك التعليم القائل بإتمام مشيئة الآب؛ لأنه لا يكون في ملكوت السموات كبير أو صغير، بل يتساوى فيه الجميع. إن الذين يطلبون الأجر على فعل الصلاح والخير يشبهون أولئك الفعلة الذين طلبوا من سيدهم أن يدفع لهم أجرة على عملهم أكثر من الآخرين؛ لأنهم حسب زعمهم يستحقون أكثر منهم، فالذي يفهم التعليم على علاته ذلك ليس في نظره ثواب أو عقاب أو ارتفاع أو انخفاض؛ لأنه بحسب تعليمي: الجميع متساوون في كل شيء ما دام كل واحد يستطيع إتمام مشيئة الآب، ومن يريد أن يكون أعظم من الغير عليه أن يكون لهم خادما؛ لأن الحياة أعطيت للإنسان ليس ليخدم؛ بل لكي يبذل حياته في خدمة الآخرين، وكل من لا يسير بموجب ذلك ولا يرفع نفسه ذلك يسقط منزلة أكثر مما كان قبلا.
ينبغي على كل واحد أن يفهم ماهية الحياة الحقيقية، التي تعرف بأن الشيء المفقود يرد إلى صاحبه، والنائم الخامد يهب ويستيقظ، والناس الذين ينالون الحياة الحقيقية يرجعون إلى أصلهم، ولا تخطر على بالهم الأفكار البشرية التي تبحث عن الارتفاع والانخفاض، بل عندما يشاركون حياة الآب يفرحون برجوع المفقودين الضالين إلى الآب.
إذا سار ابن في طريق الضلال وابتعد عن أبيه ثم تاب وعاد إليه؛ فكم يكون فرح الأب به عظيما! وهل يا ترى يحل لأبناء الرجل الآخرين أن يوبخوا أباهم ويحسدوه على فرحه بابنه الذي عاد إليه تائبا؟!
Page inconnue