أعلم بذلك وَهُوَ عِلم الْعَرَب الَّذِي كَانُوا بِهِ يتفاضلون وَإِلَيْهِ ينتسبون وَقد ذكر أبنُ وهب عَن مَالك بن انَّس أَنه قَالَ كَانَ أبن شهَاب مِن أعلم النَّاس بالأنساب وَكَانَ أَخذ ذَلِك من عبد الله بن ثَعْلَبَة بن صَغِير العذري وَغَيره قَالَ فَبينا هُوَ يَوْمًا جَالس عِنْد عبد الله بن ثَعْلَبَة يتعلّم مِنْهُ الْأَنْسَاب إِذْ سَأَلَهُ عَن شَيْء من الْفِقْه فَقَالَ لَهُ إِن كنت تُرِيدُ هَذَا الشَّأْن فَعَلَيْك بِهَذَا الشَّيْخ يَعْنِي سعيد بن المسيِّب
قَالَ وَسمعت مَالِكًا يَقُول لم يكن مَعَ أبن شهَاب كتاب إِلَّا كتاب فِيهِ نَسب قومه يَعْنِي قُريْشًا
وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ من الْوُجُوه الصحاج مَا يدل على عِلْمه بأنساب الْعَرَب مِنْهَا الحَدِيث الَّذِي قدمْنَاهُ فِي هَذَا الْبَاب وَغَيره
أخبرنَا عبد الْوَهَّاب ثَنَا قَاسم قَالَ نَا أَحْمد بن زُهَيْر قَالَ نَا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم قَالَ نَا أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن أبي حُصَيْن عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وجَعلناكم شُعوبا وقبائل﴾ قَالَ الشعوب الْبُطُون الجُماع والقبائل الأفخاذ
قَالَ أَحْمد بن زُهَيْر وَأما مُحَمَّد بن بكار قَالَ نَا أَبُو معشر عَن مُحَمَّد بن كَعْب فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وفَصيلته الَّتِي تؤْويه﴾ قَالَ قبيلته الَّتِي يُنسب إِلَيْهَا
قَالَ وَأَنا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَيحيى بن معِين قَالَا ثَنَا
1 / 13