L'Imam en explication des preuves des jugements

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
202

L'Imam en explication des preuves des jugements

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Chercheur

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت

وَمِنْهَا تَحْرِيم مَا وَرَاء الزَّوْجَات والمملوكات وَمِنْهَا ثَمَانِي مأمورات الْإِيمَان والخشوع وَترك اللَّغْو وَفعل الزَّكَاة وَحفظ الْفروج ورعاية العهود والأمانات والمحافظة على الصَّلَوَات فَهَذِهِ كلهَا مأمورات فَإِن الله ﷻ افتتحها بالمدح بالفلاح وختمها بالوعد بالفردوس ثمَّ اسْتثْنى الزَّوْجَات والمملوكات من الْمَدْح بِحِفْظ الْفروج عَنْهُن فخرجن من الْمَدْح بالتحفظ عَن وطئهن فَلَمَّا خرجن من حيّز الْمَدْح جَازَ أَن يكون وطئهن مُبَاحا وَأَن لَا يكون فَأخْرجهُ من حيّز النَّهْي إِلَى حيّز الْإِبَاحَة بقوله ﴿فَإِنَّهُم غير ملومين﴾ ثمَّ بَين أَن مَا عداهن محرم بقوله ﴿فَمن ابْتغى وَرَاء ذَلِك فَأُولَئِك هم العادون﴾ وَقد تدل اللَّفْظَة الْوَاحِدَة على حكمين أَحدهمَا مُسْتَفَاد من الدّلَالَة الصِّيغَة وَالْآخر مُسْتَفَاد من دلَالَة اللُّزُوم كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَبشر الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات﴾ يدل على أَمر الرَّسُول بالتبشير وعَلى أَمر المخاطبين بِالْإِيمَان وَالْعَمَل الصَّالح لتَعلق الْبشَارَة بهما وَقَوله ﴿وَقل للَّذين لَا يُؤمنُونَ اعْمَلُوا على مكانتكم﴾ يدل على أَمر الرَّسُول بإبلاغهم هَذَا القَوْل وعَلى تَحْرِيم الْعَمَل على مكانتهم فَإِن قَوْله ﴿اعْمَلُوا﴾ أَمر تهديد ووعيد وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿قل أطِيعُوا الله﴾

1 / 280