134

L'Imam en explication des preuves des jugements

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Chercheur

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت

وَالتَّحْرِيم كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿حرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم﴾ مَعْنَاهُ نِكَاح أُمَّهَاتكُم ﴿حرمت عَلَيْكُم الْميتَة﴾ أَي أكل الْميتَة وَالدَّم وَلحم الْخِنْزِير ﴿وَيحل لَهُم الطَّيِّبَات﴾ أَي تنَاول الطَّيِّبَات ﴿وَيحرم عَلَيْهِم الْخَبَائِث﴾ أَي قرْبَان الْخَبَائِث ﴿وَأحل لكم مَا وَرَاء ذَلِكُم﴾ أَي نِكَاح مَا وَرَاء ذَلِكُم ﴿وَطَعَام الَّذين أُوتُوا الْكتاب حل لكم وطعامكم حل لَهُم﴾ مَعْنَاهُ وَأكل طَعَام الَّذين أُوتُوا الْكتاب حل لكم وَأكل طَعَامكُمْ حل لَهُم وَحذف الْمُضَاف فِي هَذَا الْبَاب غَالِبا بعرف الِاسْتِعْمَال حَتَّى لَا يكادون يذكرُونَ الْفِعْل الْمُتَعَلّق بِالْعينِ المحللة أَو الْمُحرمَة وَقد ترشد الْمَقَاصِد إِلَى المحذوفات الْمُخْتَلفَة كَقَوْلِه ﴿إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر﴾ الْآيَة مَعْنَاهُ إِنَّمَا شرب الْخمر وقمار الميسر واستقسام الأزلام وَعبادَة الأنصاب أَو ذبح الأنصاب فأرشد الْمَقْصُود من كل عين من هَذِه الْأَعْيَان إِلَى مَا حذف مِنْهَا النَّوْع السَّابِع حذف الْمُضَاف وَلَا يكَاد يُحْصى كَثْرَة فَمن ذَلِك

1 / 211