Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
148

Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

إذ ظهوره قبل نزول عيسى فيكون في نزوله آخر المصدقين بهذه الملة ، والمهدي عليه السلام قبله صدق بهذه الملة قبل نزوله ، والنبي فهو صاحب الملة لا بد أن يكون أولا ، فعلى هذا يكون آخر المصدقين والمعتنين لأنه آخر الامة.

يشهد بصحة هذا التأويل لفظ الخبر لأنه قال : كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدي أوسطها والمسيح آخرها ، والمسيح ليس من أمتنا هذه وإنما نبيها منها بلا خلاف لأنه إمام آخر الزمان ، ومن ولد رسول الله ، ومن ولد علي وفاطمة ، والمسيح ليس من النبي صلى الله عليه وآله ولا من علي وفاطمة ، ولا من أمة محمد صلى الله عليه وآله ، بل هو آخر من ينزل لنصرة ملة محمد وآخر من يدعو إليها ، لأن المهدي يكون قبل نزوله وقد تبعت الامة وقد دخلت تحت أمره ونهيه ، بدليل ما ورد في هذه الأخبار الصحاح أن المسيح يصلي خلفه ، إما صلاة الصبح أو صلاة العصر كما تقدمت الرواية ، فصار آخر هذه الامة داعيا ومصدقا ، لأنه منفرد ببقاء الدولة ، والنبي أول داع إلى ملة الإسلام والمهدي أوسط داع والمسيح آخر داع ، معنى هذا الخبر ، فلله الحمد والمنة.

وفيه عنه صلى الله عليه وآله : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (1).

** أقول :

لا يوافق اسم والد النبي صلى الله عليه وآله ، ويمكن أن يجاب شيوع إطلاق لفظ الأب على الجد الأعلى كقوله تعالى : ( ملة أبيكم إبراهيم ) (2)، وفي حديث الإسراء أن جبرئيل قال : هذا أبوك إبراهيم (3). ويمكن أن يجاب : إطلاق الاسم على الكنية واللقب كما سمي علي أبو تراب فكان كنية أبيه أبو محمد كما كان كنية أب النبي صلى الله عليه وآله أبو محمد ، ويمكن أن يكون أبي مصحف ابني كما هو الظاهر.

وفيه عنه صلى الله عليه وآله : المهدي من عترتي ومن ولد فاطمة (4). وقال صلى الله عليه وآله : المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله عز وجل في ليلة (5).

وعن الحمويني عن ابن عباس : قال رسول الله : إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما

Page 156