Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
147

Contraindre l'opposant en prouvant l'Imam caché

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

له في ثوبه ما استطاع أن يحمله (1).

وفيه عنه صلى الله عليه وآله : المهدي طاوس أهل الجنة (2).

وفيه عنه صلى الله عليه وآله : المهدي من ولدي ، وجهه كالقمر الدري ، اللون لون عربي ، والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى بخلافته أهل السماوات والأرض والطير في الجو ، يملك عشرين سنة.

وفيه عنه صلى الله عليه وآله : يصيب هذه الامة بلاء حتى لا يجد الرجل ملجأ إليه من الظلم ، فيبعث إليه رجلا من عترتي فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماوات والأرض ، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا صبته مدرارا ولا تدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى الأحياء للأموات ، تعيش في ذلك سبع سنين أو تسع سنين (3).

وفيه عن الصحاح من قول النبي صلى الله عليه وآله : كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدي أوسطها والمسيح آخرها (4). ولا يتوهم أن عيسى يبقى بعد المهدي ، وذلك لا يجوز ؛ لأن المهدي إذا كان إمام آخر الزمان ومات فلا إمام بعده. مذكور في رواية أحد من الأئمة ، فقد بقيت الامة بغير إمام ، وهذا ما لا يمكن أن الخلق تبقى بغير إمام ، فإن قيل : إن عيسى عليه السلام يبقى بعده وتقتدي الامة به ، فغير ممكن أيضا لأن عيسى لا يجوز أن يكون إماما لامة محمد صلى الله عليه وآله ، ولو كان ذلك جائزا لانتقلت الملة المحمدية إلى ملة عيسى ، فلا يمكن أن يكون ذلك.

وذلك لا يقوله عاقل ولا محصل ، بل للخبر معنى صحيح يحمل عليه وهو أنه قد تقدم معنى من الأخبار في هذا الباب أن عيسى ينزل وقد صلى الإمام وهو المهدي بالناس العصر وقيل : الصبح ، فيتأخر فيقدمه عيسى ويصلى عيسى خلفه. وما نزل عيسى على مقتضى هذه الأخبار إلا بعد نفوذ دعوة الإمام واجتماع الناس عليه ، فيكون مصدقا لدعوة الإمام دعواه ، وقوة له وعونا إلا أنه لا يغير شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وآله ، فيكون فائدة الخبر أن النبي أولها لأنه هو الداعي إلى الإسلام ، والمهدي أوسطها وإن كان آخر الأئمة فجعله وسطا

Page 155