============================================================
مائة شاة وشاة فيكون عليهما فيها ثلاث شياه ، فاذا أظلهما المصدق فرقا غنمهما لم يكن على كل واحد منهما الا شاة واحدة ، فنهى عن ذلك" . (1) ب) تقسيم الأراضي الي فتحت عنوة بين المقماتلين : و ما يتصل بهذا السبب مسألة توزيع وتقسيم الأراضي بين المقاتلين ، حينما كون الأرض قد تم الاستيلاء عليها عنوة من غير صلح ، فلقد كان عمر بن الحطاب رضي الله عنه حينما فتح سواد العراق ومصر ؟ يرى أن هذه الأرض تبقى بيد أهلها ، ويوضع عليها الخراج ؛ لينفق منه في مصالح المسلمين عامة في كل جيل وزمان ، وحجته ما فهمه من الآيات في سورة الحشر ، كان يرى أن آية الأنفال : ل واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ابن السبيل(2)" مخصصة بآية الحشر "والذين جاؤوا من يعدهم يقولون ربنا اغفر لنا لإخواننا الذين سبقونا بالايمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا إنك ر ووف رحيم "وآية الأنفال وآيات الحشر متواردة على موضوع واحد وهو الغنيمة وان والذين جاؤوا من بعدهم معطوف على قوله تعالى : "ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله والرسول.." بينما كان جمهور الصحابة يذهبون آنذاك إلى وجوب تقسيم الأراضي كما قسم الأموال المنقولة . وحجتهم في ذلك آية الأنفال وتقسيم الرسول لأراضي خيبر، ويرون أن آية الحشر لا علاقة لها بآية الأنفال ، فهما مختلفتا الموضوع، فآية أنفال في الغنائم - وهي الي يستولى عليها بالقهر والحرب - وآيات الحشر في اليء وهو ما يؤخذ ويستولى عليه من غير حرب ولا قتال ب وما زال عمر يجادلهم حتى اقتنع أكثرهم بما ذهب إليه عمر ، ولم يبق غالفا له إلا نفر يسير على رأسهم بلال (1) الموطأ : (263/1 - 264) (2) الأنفال :41 أنر الاختلاف5
Page 65