Sincérité de l'amitié dans la vérité de la promesse

Marʿī al-Karmī d. 1033 AH
26

Sincérité de l'amitié dans la vérité de la promesse

إخلاص الوداد في صدق الميعاد - سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (17)

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

قال الإِمام القرطبي في تفسيره: صِدقُ الوَعدِ مَحمُود، وهو من أخلاق النبيِّين والمرسلين (١). وقال البيضاوي: ذَكَّرَه تعالى بذلك لأنه المشهور به، والمَوْصُوفُ بِأَشْيَاءَ في هذا الباب لم تُعهد من غيره، ونَاهِيكَ به أنه وعد الصَّبْرَ على الذبح، فقال لأبيه: ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢)﴾ [الصافات]، فوفى بوعده (٢). وفي النَّهْرِ تفسير الإِمام أبي حيان: وصِدْقُ وَعْدِه ﵇ أنه كانت منه مَوَاعِيد لله تعالى وللناس فَوَفَّى بالجميع، فلذلك خُصَّ بصدق الوعد (٣). وفي تفسير القرطبي: واختلف العلماء في ذلك فقيل: لأنه وعده من نفسه بالصبر على الذبح، فصبر حتى فَدَاهُ الله ببركة صبره (٤)، كما قال تعالي: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)﴾ [الصافات]. وفي كَونهِ هُو الذَّبِيحُ أو إسحاق خِلافٌ لَيسَ هذا موضعه. وقيل: إنه ﵇ وعد رجلًا أن يلقاه في موضع، فجاء إسماعيل وانتظر الرجل يومه وليلته، فلما كان من اليوم الآخر جاء، فقال

(١) الجامع لأحكام القرآن ١١/ ١١٥. (٢) تفسير البيضاوي ٤/ ١٠. (٣) النهر الماد ٦/ ١٩٨. (٤) الجامع لأحكام القرآن ١١/ ١١٥.

1 / 27