وذكره الأستاذ الزِّرِكلي بقوله: مؤرِّخ، أديب، من كبار الفقهاء (١).
وبالجملة فقد وصفه جميع من ترجم له بصفات عالية في العلم والجمع، والتحصيل والتأليف.
آثاره العلمية:
يعتبر الشيخ الفقيه مرعي الكرمي من المكثرين في التأليف والتصنيف؛ فالناظر في مصنفاته يَلفِتُ نَظَرَه تنوُّعُ العلوم والفنون التي صنف فيها من: توحيد، وفقه، وحديث، وتفسير، مما يدل على سَعَة حصيلة الرجل العلمية، وإن كان يغلب على أكثرها الاختصار، لكن ذلك لا يمنع من تمكُّنه في التصنيف، وخاصة ما تعلَّق منها بفقه الحنابلة؛ إذ يُعَدُّ مرجعًا معتمدًا عندهم، وقد لقيت قَبولًا عند أهل المذهب، ويصف المُحِبِّي ذلك بقوله: فسارت بتآليفه الركبان، ومع كثرة أضداده، وأعدائه، ما أمكن أن يطعن فيها أحد، ولا أن ينظر بعين الازدراء إليها (٢).
وقد بلغ إحصاء بعض المترجمين له في عَدِّ مصنفاته زهاء سبعين مصنف كما أثبته المُحِبِّي (٣)، وابن حميد النجدي (٤)، والبغدادي (٥)، والزِّرِكلي (٦)، وانفرد الدكتور عبد الرحمن العثيمين بإيصالها إلى نحو مائة
_________
(١) الأعلام ٧/ ٢٠٣.
(٢) خلاصة الأثر ٤/ ٣٥٨.
(٣) نفس المرجع ٤/ ٣٥٨ - ٣٦٠.
(٤) السحب الوابلة ٣/ ١١٩ - ١١٢١.
(٥) هدية العارفين ٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧.
(٦) الأعلام ٧/ ٢٠٣.
1 / 16