La Permission d'Ahmad Ibn Yahya
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
Genres
وقال عليه السلام في بعض رسائله ما لفظه: من قرب من أعداء الله شبر بعد منه بذلك باعا، فلا ترضوا بمداناتهم، ولا ترخصوا لأنفسكم في مداراتهم فإنهم أعداء الرحمن وأحزاب الشياطين...إلى قوله: مهلكوا العباد ومظهروا الفساد، فقال عليه السلام: ولا ترخصوا لأنفسكم في مداراتهم، وذلك عام يفيد النهي عن الترخيض في مداراتهم بالمال وغيره؛ لأن لفظ مداراة مصدر، والمصدر اسم جنس باتفاق أهل العربية كالماء والعسل، واسم الجنس إذا أضيف أفاد العموم كقولك: عسل النحل صادق الحلاوة [493].
وفي كتاب البيوع من اللمع ما لفظه: في تعليق أبي الفوارس ذكره محمد بن يحيى: لا ينبغي لأحد أن يبيع شيئا من سلطان ظالم ولا يعامله كان ماله حلالا أو حراما إلا أن يضطر إليه، فيأخذ المال مما يعلم أنه حلال.
قلت وبالله التوفيق: أنه لم يستثن من جواز معاملتهم إلا عند الاضطرار إلى أكل الميتة، وإذا لم يبح البيع بينهم والمعاملة .....المال إلا مع الاضطرار فما ظنك بتسليم الأموال إليهم مع عدم انتقاصهم شيء من الأعواض.
وقال الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني عليه السلام في رسالته إلى أهل طبرستان ما لفظه:
الخاذل لنا كالمعين علينا، المتخلف عن داعينا كالمجيب لعدونا، رواه في أنوار اليقين. قال وهو منقول من رواية المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليه السلام.
قلت وبالله التوفيق: إذا كان ما ذكره عليه السلام في حق الخاذل المتخلف، فما ظنك بالمسلم من الأموال ماهو سبب لهلاك الدين وتقوية للجبارين.
Page 103