وأصرح منه ما رواه الدارقطني، والبيهقي عن ابن عمر، مرفوعا: ((من توضأ وذكر اسم الله عليه، كان طهورا لجسده، ومن توضأ ولم يذكر اسم الله عليه، كان طهورا لأعضائه))(1).
ورويا أيضا(2): عن ابن مسعود مرفوعا: ((إذا طهر أحدكم، فليذكر اسم الله عليه، فإنه يطهر جسده كله، وإن لم يذكر اسم الله عليه، لم يطهر منه إلا ما مر عليه الماء، فإذا فرغ من طهوره، فليشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ثم ليصل علي، فإذا قال ذلك، فتحت له أبواب الجنة)).
لا يقال هاتان الروايتان ضعيفتان .
أما الأولى: فلأنه رواه الدارقطني: عن أحمد بن محمد بن زياد، عن محمد بن غالب، عن هشام، عن عبد الله بن حكيم، عن عاصم بن محمد، عن ابن عمر .
وقال البيهقي: هذا ضعيف، وأبو بكر الزاهدي غير ثقة عند أهل العلم بالحديث. انتهى .
قال العيني(3): قلت: أراد بأبي بكر عبد الله بن حكيم، وذكره المزي بفتح الحاء، وقال يحيى بن معين: عبد الله بن حكيم أبو بكر: ليس بشيء، وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات. انتهى.
Page 71