ومما يستدل على فرضية التسمية به :ما روى ابن خزيمة، والنسائي في (باب التسمية عند الوضوء)، والدارقطني من حديث معمر، عن ثابت وقتادة عن أنس، قال: ((طلب بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وضوءا، فلم يجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : هل مع أحد منكم ماء(1) فوضع(2)يده في الماء، وقال: توضئوا بسم الله، قال أنس: فرأيت الماء يخرج من بين أصابعه، حتى توضئوا من عند آخرهم، قال ثابت(3): قلت لأنس: كم تراهم قال نحوا من سبعين ))(4).
قال الزيلعي: رواه البيهقي(5)أيضا، وقال: هذا أصح ما في التسمية، وأصل الحديث عن أنس متفق عليه ، وإنما المقصود برواية معمر هذه
اللفظة التي ذكر فيها التسمية. انتهى(6).
وروى البزار في ((مسنده)) عن عائشة، قالت: ((كان رسول الله إذا بدأ(7)الوضوء سمى)) .
Page 66